كيف استطاع طلاب جامعة الملك فهد الذين تم تكريمهم، يوم الخميس 15 محرم، في الحفل الختامي للمنتدى الطلابي الثامن ومسابقة ومعرض مشاريع التخرج أن يقطعوا "بسرعة كبيرة" المسافة المفترضة بين التميز العلمي والإبداع في مجالات ثقافية وأدبية وابتكارية رفيعة خارج تخصصاتهم.
الإجابة نظرياً تقول أنها ثقافة متجذرة في جامعة توسع آفاق طلابها إلى أبعد من مجرد الحصول على الدرجة العلمية وعملياً تعبر عنها جوائز يحصل عليها هؤلاء الطلاب في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم ومن بينها حصولهم على 40% من الجوائز الممنوحة في آخر 7 مؤتمرات طلابية تم تنظيمها.
سألنا مجموعة من الطلاب، الذين تم تكريمهم في الاحتفال الذي حضره مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان، فأكدوا أن السبب يعود إلى البيئة التعليمية المثالية ونموذج الخبرة الجامعية الذي يجمع بين "المعارف" و"المهارات" و"القيم" و"السلوك"، كما أن الطالب في جامعة الملك فهد لا يقرأ فقط ولا يتعلم فقط ولا يدرس فقط ولكنه يجمع بين كل هذا في حياة جامعية لها روافد متعددة وتنتج شخصيات متوازنة وقادرة على العطاء.
مدير الجامعة أعرب عن سعادته بتكريم الفائزين في "مناسبتين تؤكدان رعاية الجامعة لطلابها وحرصها على توفير بيئة تعليمية محفزة وإثراء تجارب جميع الطلاب، وذلك انطلاقاً من هدفها الرئيسي، وهو تخريج قياديين على دراية ومهارة وأعضاء منتجين في مجتمعنا". وأكد أن هذا التكريم دليل على نجاح نموذج الخبرة الجامعية "الذي تؤهل الجامعة طلابها من خلاله ويهدف إلى صياغة شخصيات قادرة على العطاء، وتحقيق النجاح المهني ، وتزويدهم بالمهارات الذاتية والتفاعلية.
وكيل الجامعة د. محمد بن سعد
آل حمود أكد أن حصة الجامعة من الجوائز
الممنوحة في آخر سبعة مؤتمرات طلابية بلغت قرابة 40٪ من مجموع جوائز كل مؤتمر، وذلك
من خلال التنافس مع أكثر من (40) جامعة حكومية وخاصة
ما يعبر بوضوح عن إمكانات طلاب
الجامعة، كما أنه دليل على جودة مخرجات الجامعة وقدراتها.
وأضاف - في كلمته بالحفل - أن طلاب الجامعة تقدموا، من خلال المنتدى الطلابي الثامن الذي نظمته الجامعة بـــ (295) مشاركة، وبعد إجراء تقييم واستعراض شاملين لهذه المشاركات من خلال معايير تقييم واضحة تركز على وضوح الفكرة والأصالة والنتائج ذات الجودة العالية، تم قبول وترشيح (120) مشاركة، تأكد قبول (95) مشاركة منها في مسارات البحوث، الابتكار، ريادة الأعمال، خدمة المجتمع، الخطابة والأعمال الفنية.
وأشار إلى أننا نحتفل اليوم أيضاً
بإنجاز طلابنا في مسابقة ومعرض مشاريع التخرج والتي فاز بها (10) طلاب في المرحلة
و (12) طالباً في الدراسات العليا، مشيراً إلى أن مشاريع التخرج هي عناصر أساسية في جميع البرامج الهندسية. وتعمل هذه المقررات
على دمج مختلف مكونات المناهج الدراسية لتكوين خبرة هندسية شاملة بحيث يستطيع
الطالب تطبيق العلوم الأساسية والرياضيات والعلوم الهندسية التي تعلمها في سنوات
دراسته بالجامعة.
ويتم تنظيم مسابقات ومشروعات
التخرج في كل فصل دراسي على مستوى الأقسام الأكاديمية، ويعد ذلك فرصة رائعة للطلاب
وقوة دافعة لهم للإبداع والابتكار، حيث يتم بالتوازي مع المسابقة إقامة معرض لمشروعات
التخرج لإنشاء منصة للطلاب من مختلف التخصصات و الأقسام للتفاعل وتبادل الأفكار والمنافسة
مع زملائهم. وهذا
العام يتم تنظيم المسابقة على المستوى الجامعي مع أكثر من (100) فريق شاركوا في
المرحلة الأولى في الفصل الدراسي (162) يمثلون جميع الأقسام الهندسية. وقد رشحت
لجنة مسابقة مشروعات التخرج أفضل (35) فريقا من (4) كليات و (10) أقسام هندسية للمشاركة في المسابقة
النهائية والمعرض. وبالإضافة إلى تقييمها على مستوى القسم والذي يمثل 70 في
المائة، تركز معايير التقييم في المرحلة النهائية على الابتكار وتأثير الإنجاز
والطريقة الهندسية والعرض وتمثل نسبة (30) في المائة ، مع التركيز بشكل واضح على
التوافق بين مستوى الجوائز وجودة المشاريع.
وشكر مدير الجامعة "على دعمه المتواصل جميع برامج وأنشطة الطلاب"،.كما شكر أعضاء اللجان "الذين عملوا بجد خلال الإعداد لهذا الحدث الكبير"، كما شكر المشرفين من الأساتذة "على المتابعة والنصح طوال فترة تنفيذ مشاريع التخرج".
كما شكر شركة بي إي إيه
سيستمز وشركائها "لرعاية جوائز مسابقة مشاريع التخرج الحالية ودعمها المستمر لها
للسنوات الخمس المقبلة".