(1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر

19 فبراير، 2018  |   التواصل المجتمعي

طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع
20.JPG
طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع (1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر
  • اليوم التطوعي، أصبح موعداً مهماً يحرص على حضوره طلاب الجامعة ويترقبه – بكل شغف - أساتذتها وموظفوها وخريجوها، ليثبتوا أن الحياة الجامعية مليئة بتجارب أخرى تستحق أن تعاش بعيداً عن قاعات الدراسة وغير المذاكرة والاختبارات 

  • انطلق الطلاب في مبادرات وبرامج متنوعه لكل منها هدف نبيل وجهه مستهدفه تختلف عن الأخرى. 

انطلقت يوم السبت، 1 جمادى الآخرة 1439ه، فعاليات مهرجان اليوم التطوعي العاشر، الذي نظمته الجامعة، "تحت عنوان عقد من العطاء"، وتضمن العديد من البرامج التي تستهدف المرضى والمسنين والمستشفيات وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمرافق العامة.

المهرجان، الذي افتتحه معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان وأقيم بصالة الألعاب الرياضية (مبنى 11) بالجامعة، يعد أكبر  فعالية تطوعية في المنطقة الشرقية، و يمثل أهم مساقات العمل التطوعي بالجامعة والمستمرة على مدار العام.

اليوم التطوعي، أصبح موعداً مهماً يحرص على حضوره طلاب الجامعة ويترقبه – بكل شغف - أساتذتها وموظفوها وخريجوها، ليثبتوا أن الحياة الجامعية مليئة بتجارب أخرى تستحق أن تعاش بعيداً عن قاعات الدراسة وغير المذاكرة والاختبارات.

مدير الجامعة أكد أن فعل الخير يعود مردوده للمتطوع أولا، وأن مردود التطوع في المجتمع المسلم مضاعف كونه عبادة يرجو المسلم منه ثواب الله إضافة إلى سعادة العطاء التي تغمر قلب المتطوع.

وأضاف: إن هذا اليوم الجميل هو يوم عطاء نحتفل فيه بمرور عشر سنوات على إطلاق الجامعة يوم التطوع الذي صار أحد المبادرات المرتبطة بالجامعة.

وأضاف أن العمل التطوعي في هذه الجامعة يجري في أعماقنا جميعاً وأن المسلم هو بذرة خير وعطاء أينما كان وأينما حلّ.

وأضاف إننا نعرف تماماً أن طلاب الجامعة زيّنوا الأعمال التطوعية بالخلق القويم وبمحبة الناس وسلامة الصدر ومد يد العون لكل من يحتاج، وأضاف إننا نحتفل اليوم بمهرجان اليوم التطوعي ولكننا نعرف جيداً أن طلاب الجامعة يقومون بأعمال تطوعية طوال العام، فحقٌّ لهم أن يفخروا، ليس فقط لأنهم طلاب الجامعة – وذلك بحد ذاته يكفي للافتخار- ولكنهم لأنهم يقومون بأعمال لا يقوم بها غيرهم، فهم منارة للعمل التطوعي في المملكة.

 وأضاف: في العام الماضي قاد (26) طالباً فرقاً تطوعية بمناسبة مهرجان التطوع الذي نظّمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجمعية مسك وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل التطوعي وقد اختارت وزارة العمل تحديدا طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للقيادة لأنها تعرف تماما ما يملكه طلابها من التميز والخبرة في العمل التطوعي، وقال إن العمل التطوعي يبقى أحد الجوانب التي يتميز بها طلاب الجامعة عن غيرهم.

 واختتم مدير الجامعة مخاطباً الطلاب: ثقوا أن ما تعملونه من خير اليوم سيعود عليكم بالخير والسعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة.

21.JPG
طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع (1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر
  • اليوم التطوعي يعطي دروساً للناس في العطاء والبذل وهذا شيء لا يقدر بثمن وبمجرد المشاركة للمرة الأولى يصبح لدى المرء رغبة في إعادة هذه التجربة

     


  • مهرجان اليوم التطوعي وخلال تاريخه الممتد عبر (10) أعوام أصبح الهدية السنوية التي يقدمها منسوبو الجامعة إلى أهالي المنطقة الشرقية

  • تحرص الجامعة على تنفيذ الطالب عشرين ساعة تطوعيه خلال فترة دراسته حتى يتخرج وهو مؤهل بالمعارف والمهارات اللازمة لتخصصه بل أيضاً يكون مواطناً صالحاً يزرع الخير لمن حوله في المجتمع
23.JPG
طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع (1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر

وفي جو ملئ بالسعادة والهتافات الحماسية، انطلق الطلاب من مبنى (11) لبدء فعاليات مهرجان اليوم التطوعي موزعين في (33) فرقة. ولم تقتصر الفعالية على الطلاب وحدهم، بل كان هناك عدد من الأساتذة والموظفين والخريجين المشاركين وكان الطفلان خالد (11 سنة) وفيصل الحياني (8 سنوات) أصغر متطوعين في الفعالية وكانا في غاية السعادة للمشاركة لأول مرة والقيام بزرع الأشجار مع غيرهم من الطلاب في برنامج الغرس. وتوزعت الفرق التطوعية على أكثر من موقع في المنطقة الشرقية شملت الخبر ،الدمام ، والظهران.

وانطلق الطلاب في مبادرات وبرامج متنوعه لكل منها هدف نبيل وجهه مستهدفه تختلف عن الأخرى. فعلى سبيل المثال، كانت هناك مبادرة إلهام تستهدف الأطفال والأيتام، وبرنامج "شكراً" الذي يستهدف العمال في أكثر من موقع منها مدارس الجامعة، وكان هناك أيضا برنامج زيارة المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج مساعدة الأسر المحتاجة وغيرها.

وكما اختلفت البرامج، تنوعت أيضا المواقع التي تمت فيها الأنشطة، فكما كان برنامج زيارة المرضى في مستشفى الظهران، كان شاطئ نصف القمر (الهاف مون) مسرحاً آخر للعمليات التطوعية حيث تم فيه برنامج "شكراً" و مبادرة "غرس".

وحرصت وحدة العمل التطوعي على التطوير المستمر للعمل التطوعي في كل فعالية، فقد تم خلال هذه السنة إضافة برامج جديدة لم تكن موجوده بالأعوام السابقة. ومن هذه المبادرات مبادرة "علم" والتي تستهدف طلاب المرحلة الثانوية وتعلمهم بعض القدرات النوعية كطريقة اجتياز اختبار (قياس). أيضا كانت هناك مبادرة "طلاء" والتي يقوم المشاركون فيها بتزيين بعض الجدران بالرسوم الجميلة، بالإضافة الى مبادرة عمار التي نظمها قسم العمارة وتهدف الى فحص المساجد وبعض المرافق العامة وتعتمد على رصد الأخطاء اللغوية في لوحات المحلات وتصميمها وذلك انطلاقاً من أهمية اللغة العربية في حياتنا.

وتضمنت المبادرات الجديدة مبادرة لغتي هويتي، وفقرة الكيمياء المتضمنة في برنامج إلهام والتي نظمها نادي الكيمياء وتهدف الى تعريف الأطفال بالتفاعلات الكيميائية البسيطة وعرض بعض التجارب كتلك التي توضح تأثير الكولا على جسم الإنسان.

وكان ليوم التطوع أثر كبير في نفوس الطلاب المشاركين حيث يقول ماجد الأربش ، طالب في السنة التحضيرية: كنت أنتظر يوم التطوع بفارغ الصبر فبالرغم من إجازتي التي تتيح لي الفرصة لزيارة الأهل في الإحساء، إلا إنني فضلت عدم الذهاب والمشاركة في الفعالية وهي أول مشاركة لي كمتطوع. وسعدت كثيرا بهذه التجربة وأنني ساهمت في إدخال السرور إلى الأطفال عبر مشاركتي في مبادرة إلهام. وأعرب الطالب عبد العزيز العوفي، قائد فرقة في مبادرة إلهام، عن سعادته في المشاركة في مناسبة اليوم التطوعي والذي كان حريصا على حضورها في كل سنة حيث إنها المشاركة السابعة له. وقد اختار مبادرة إلهام بسبب حبه وشغفه الكبيرين في التعامل مع الأطفال إسعادهم، كما أشار إلى أن سبب المشاركة في كل مرة هي ما يشعر به من سعادة ومتعة تثري الروح عند إدخال السرور في نفوس الآخرين.

وقال الطالب عبدالرحمن الخالدي، المشارك في مبادرة "شكرا"، إنه معجب كثيراً بالتنظيم التي تميزت به الفعالية والذي فاق توقعاته وأنها كانت تجربة رائعة لا يجب تفويتها وأن في التطوع لذة في الروح لا يمكن أن يتصورها أحد من دون تجربتها. وأضاف حسام الصبحي إن هذه هي المشاركة الثالثة له في العمل التطوعي وأكد عزمه  حضور كل الفعاليات في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن الجهد المبذول والوقت الذي يقضيه لا يساوي شيئاً أمام رؤية الابتسامة في وجوه العمال الذين سعينا إلى إدخال السرور في قلوبهم. وقال قائد فرقة "شكرا" المختصة بعمال الجامعة محمد الجفري إنه يجب علينا إعطاء جزء من وقتنا لخدمة المجتمع ونحن اليوم نشعر بأننا قدمنا ولو شيئاً بسيطاً وكانت بالنسبة لنا فرصة لنساعد العمال الموجودين بالجامعة ونقول لهم "شكرا"  على كل ما قدموه لنا وأشار إلى أن هذه هي المشاركة الرابعة في اليوم التطوعي وأبدى رغبته في الاستمرار في المشاركة حتى بعد مشواره الأكاديمي بالجامعة.

وقال الدكتور صالح الشبل والذي قام بعمل زيارة وتغطية للفعالية مع الطلاب، إن اليوم التطوعي يعطي دروساً للناس في العطاء والبذل وإسعاد الناس الذين يقابلهم –وهذا شيء لا يقدر بثمن- و أن بمجرد المشاركة للمرة الأولى يصبح لدى المرء رغبة في إعادة هذه التجربة الثرية التي يكتسب فيها المشاركون المهارات الخاصة بتنظيم الفعاليات والعمل المجتمعي والذي يعد قطاعاً واسعاً في الحياة العملية والذي يتطلب دائماً أشخاصاً مؤهلين وذوي الخبرة.

ولم يقتصر التأثير على المشاركين في الفعالية وحدهم ، بل طال أيضاً الأفراد الذين استهدفتهم الفعالية. حيث أعرب فايد الحربي، أحد المسؤولين في إسكان الفوزان عن سعادته البالغة باليوم التطوعي وأشار إلى أن الأطفال كانوا يسألون باستمرار عن الفعالية واليوم الذي سيأتي فيه طلاب الجامعة المتطوعين. وأضاف إلى أن الفعالية كان لها أثرها الجميل في نفوس الأطفال وسعادتهم كما تمنى أن تتكرر الفعالية أكثر من مرة واحده في السنة.

وفي ملعب الجامعة، كانت السعادة تغمر نفوس عمال الجامعة وكانت الابتسامة مرسومةً على محياهم وعند انتهاء الفعالية قاموا بمصافحة الطلاب على ما قدموه لهم، وقام أحدهم باحتضان أحد الطلاب في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه.

22.jpg
طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع (1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر

تفتخر الجامعة ليس بإقامة اليوم التطوعي وحسب، بل أيضاً بأن الفعالية هي مجهود طلابيّ بالكامل. وعن هذا يقول الطالب محمد الدوسري، رئيس وحدة العمل التطوعي: الترتيب للفعالية بدأ منذ ستة شهور وضعنا خلالها الخطط وتم التنسيق مع الجهات الخارجية اللازمة وبذلنا جهوداً مضاعفة خلال الأيام السابقة للفعالية حتى تكون الفعالية على أكمل وجه من ناحية الإعداد والترتيب. وأضاف أنهم كانوا في الأيام الأخيرة يعكفون على ترتيب الفعالية من السادسة صباحاً إلى الثانية فجراً من اليوم التالي:

 

المهرجان العاشر .. أرقام وإحصاءات

 

الرقم

أرقام المهرجان العاشر

المبادرات الجديدة

المبادرات التي تم تطويرها

1

(1400) متطوع مسجل عن طريق الموقع

مبادرة طلاء

مبادرة إلهام(القصص الملهمة+تجارب الكيمياء)

2

(300) عامل نظافة "برنامج شكراً"

مبادرة عِلم

مبادرة غرس (تغيير هدف التشجير إلى الحد من التصحر)

3

(33) مشروعاً

مبادرة عِمار

 

4

(12,000) شتلة

مبادرة لغتي هويتي

 

5

(400) طفل/يتيم

 

 

6

(12,000) ساعة تطوعية)

 

 


19.JPG
طلاب الجامعة يقدمون هديتهم السنوية للمجتمع (1400) مشارك في اليوم التطوعي العاشر

وذكر عميد شؤون الطلاب د. أحمد العجيري أن مهرجان اليوم التطوعي، وخلال تاريخه الممتد عبر (10) أعوام، أصبح الهدية السنوية التي يقدمها منسوبو الجامعة إلى أهالي المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن مشاركة عدد كبير من منسوبي الجامعة في المهرجان يؤكد نجاحه وتميزه الذي بدأ منذ عامه الأول.

وأضاف أن فعاليات المهرجان تشمل مجموعة من البرامج صيانة المرافق العامة، والاهتمام بالبيئة، برامج الأطفال، برامج المسنين، المراكز الإصلاحية، برنامج شكراً (يُقدم للعمال)، زيارات المستشفيات ودور ذوي الاحتياجات الخاصة، برامج الأسر المنتجة، السلامة المرورية.

وأكد على أن المشاركة في اليوم التطوعي هي جزء من منظومة الجامعة لإعداد الخريج المؤهل بكافة أدوات التميز والعطاء، كمواطن فاعل ومؤثر في مجتمعه، وهي فرصة للمشاركين من منسوبي الجامعة ليقولوا من القلب شكراً لهذا البلد، على كل ما قدم لهم ولجامعتهم العريقة عبر السنين، وليوطدوا أواصر الصداقة والانتماء والمسؤولية مع مجتمعهم بأفراده ومؤسساته.

وأشار إلى أن طلاب الجامعة يساهمون سنوياً من خلال المهرجان ومن خلال المقررات الدراسية بأنشطة تنمي فيهم روح المبادرة ونفع المجتمع وذلك بالتطوع في المؤسسات المجتمعية والخيرية والحكومية بأوقاتهم وجهودهم، أو من خلال تنفيذ مشاريع دراسية موجهة لخدمة المجتمع وحل مشكلاته، في إطار ما يعرف بـ"التعليم بالخدمة".

وتحرص الجامعة على تنفيذ الطالب عشرين ساعة تطوعيه خلال فترة دراسته حتى يتخرج وهو مؤهل بالمعارف والمهارات اللازمة لتخصصه بل أيضاً يكون مواطناً صالحاً يزرع الخير لمن حوله في المجتمع.

 وانطلقت أول فعالية تطوعيه في 20 ربيع الآخر 1430هـ والجامعة تحرص على إقامة المناسبة سنوياً مستهدفةً العديد من المجالات منها القطاع الصحي، البيئي، المراكز الإصلاحية، جمعيات المسنين، السلامة المرورية وغيرها.

وتم خلال هذه السنوات العشر إنجاز أكثر من (150,000) ساعة تطوعية شارك خلالها أكثر من (13500) طالب تطوعوا لخدمة مجتمعهم، كما أثمرت عن أكثر (300) مشروع تطوعي وخدمة أكثر من (700) أسره فقيرة، وفحص أكثر من (10000) إطار سيارة للتأكد من سلامتها، و إدخال السرور على أكثر من (200) عامل نظافة، و إسعاد أكثر من (4000) يتيم.

كما قامت الجامعة بترشيح أكثر (30) من طلابها ليقودوا الفرق التطوعية المشاركة في مبادرة وزارة العمل في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين بإقامة مشاريع تطوعية للمجتمع في مختلف محافظات المملكة، وقد شارك في المبادرة أكثر من (1000) متطوع وتم إسناد مهمة قيادة الفرق التطوعية في جميع أنحاء المملكة إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.