ورشة عمل عن الطاقة المتجددة

أقيمت مؤخرا ورشة عمل بعنوان الطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عدد من المتحدثين وحضور الطلاب من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بالإضافة إلى عدد من المهندسين والأكاديميين المهتمين بمجال الطاقة المتجددة، من منسوبي الجامعة و غيرها من المؤسسات و الشركات والأفراد.

افتتحت الورشة بمحاضرة للدكتور إبراهيم الأمين، الأستاذ بقسم الهندسة الكهربائية، تحدث فيها عن مفهوم الطاقة المتجددة وأنواع مصادرها المختلفة. والأسباب التي جعلتها بديلاً مناسباً لمصادر الطاقة الأحفورية وغير المتجددة. وتطرق إلى بعض التحديات التي تواجه الطاقة المتجددة في المملكة. ثم ختم حديثه بتوجيه رسالة للمهندسين الشباب وكيف أنهم من سيجعل الطاقة المتجددة أمرا ممكنا في المستقبل القريب.

ثم تلاه المهندس هاشم الزهراني، مدير مركز العمليات والتحكم في هيئة الربط الخليجي، حيث بدأ حديثه بشرح كامل عن تاريخ تكوين هيئة الربط ومراحل تطورها، ثم انتقل إلى نشاطها الحالي وخططها المستقبلية وكيف أنها تسعى لتكون مثالا عالميا في الربط بين الدول والمجتمعات. ثم ختم بذكر فوائد اعتماد المصادر المتجددة كمصدر رئيس للطاقة وفاعليتها في ضمان الاستدامة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وتضمنت الورشة محاضرة للمهندس فايز الجابري، المدير العام بهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، تحدث فيها عن جهود الهيئة وإنجازاتها الأخيرة. ثم ذكر أهم التحديات التي تواجه سوق الكهرباء في المملكة وبعض وسائل علاج تلك التحديات. ثم ذكر عددا من المبادرات التنظيمية التي أطلقتها الهيئة وكيفية تأثيرها على قطاع الكهرباء بالمملكة. ثم أجاب على أسئلة الحضور الذين تنوعوا بين طلاب ومهندسين وبعض المستثمرين الذين يرغبون بدخول قطاع الكهرباء.

وقدّم المهندس الشاب مهند الخريجة، باحث بمركز النظم الهندسية المركبة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، عرضا عن طبيعة المركز وشراكته الإستراتيجية مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وقدم بعضا من إنجازات المركز الأخيرة، ثم أنهى حديثه بذكر نتائج الدراسات التي قام بها المركز في مجال الطاقة المتجددة.

ثم اختتم الأستاذ علي العوامي، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد، أعمال الورشة، بمحاضرة عن إمكانية زيادة كفاءة النظام عن طريق التحكم بأجهزة المستخدمين.

الجدير بالذكر أن القائمين على هذه الورشة هم طلاب نادي الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن كجزء من أنشطة النادي التي تقام على مدار العام من أنشطة تثقيفية للطلاب ودورات علمية ومسابقات عديدة تفعل الدور اللاصفي للجامعة. وتأتي هذه الورشة كمثال على نشاط النادي الذي لا يقتصر على طلاب الجامعة فقط، بل يصل إلى المجتمع لزيادة الوعي ومشاركة الخبرات بين أفراده، ولتفعيل المسؤولية المجتمعية للجامعة وطلابها.