سمو الأمير سعود بن نايف يرعى حفل التخرج الثامن والأربعين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

29 إبريل، 2018  |   فعاليات

DSC_6780.jpg
سمو الأمير سعود بن نايف يرعى حفل التخرج الثامن والأربعين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وذويهم وتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية، وذلك خلال رعايته حفل التخرج الـثامن والأربعين بالجامعة مساء يوم الخميس 10 شعبان 1439هـ  (26 أبريل 2018)، الذي أقيم في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران، وضم خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني، والفصل الصيفي، والبالغ عددهم (1404) طلاب، منهم (1051) طالبًا بدرجة البكالوريوس و(293) طالبًا بدرجة الماجستير و(60) طالبًا بدرجة الدكتوراه.

وألقى معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان كلمة ذكر فيها أن الفرحة تغمر الجامعة بالاحتفال بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين، وأضاف "نبارك للخريجين على إنجازهم بعد أن نهلوا من معين هذه الجامعة الرائدة، وبذلوا قصارى جهودهم ليشاركوا في تقدم وطننا الحبيب، الذي قدّم ــ وما يزال يقدم ــ لهم الكثيـر من الدعم والمساندة والتمكين ، ليحققوا تطلعات حكومتنا الرشيدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز  ــ يحفظهم الله".

وقال "يطيب لنا أن نعرب لكم -يا صاحب السمو- عن بالغ اعتزازنا برعايتكم الكريمة لهذه المناسبة المباركة، مؤكدين إعلاءكم لرسالة العلم وتكريم أهله، وحرصكم على مشاركة أبنائكم الخريجين وأهاليهم فرحتهم، واستمراراً لدعمكم المتواصل لأنشطة الجامعة ومناسباتها".

DSC_7101.jpg
صورة للخريجين في حفل التخرج الثامن والأربعون

وأكد أن الجامعة تبنت في جميع أعمالها محددات تعتمد على التميز والتفرد والتركيـز، و تمكنت بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي المتواصلين الذي تلقاه الجامعة من حكومتنا الرشيدة، ومن خلال إستراتيجية ورؤية واضحة ومبادرات نوعية من تحقيق إنجازات فريدة تزايدت وتيرتها  في السنوات الأخيـرة. 

وأشار د. السلطان إلى بعض ماحققته الجامعة من إنجازات وهي:

·      تسعى الجامعة لتبني أحدث المستجدات وأعلى المعايير الأكاديمية العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج الأكاديمية ورعاية الطلاب وتأهيلهم وتمكينهم وتدريبهم.

·      تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 ومواكبة للتطلعات الطموحة فيها ، أسهمت الجامعة بتقديم مبادرات ترتكز على إمكاناتها وقدراتها المتراكمة في مجالات التميـز والخبـرة التعليمية، وبحوث ودراسات الطاقة والبيئة والمياه والبتروكيماويات، وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير إدارة المؤسسات غيـر الربحية، والبرامج المجتمعية.

·      تبوأت الجامعة المركز السابع عالمياً في براءات الاختراع الممنوحة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، بعد تحقيقها (183) براءة اختـراع في العام 2017م، متفوقةً بهذا المركز على جامعات عالمية مرموقة. وتوجهت الجامعة إلى الاستثمار  في براءات الاختـراع ووضع آليات لتطوير التقنية وترخيصها وتتجيرها، ومن ذلك تقنية تكرير النفط الثقيل بمحفزات مبتكرة لزيادة قيمة مخرجاته وتقنية معالجة المياه شديدة التلوث بالإضافة إلى عشر تقنيات في طريقها للتتجير أو الترخيص.

·      عملت الجامعة على تكامل منظومة الابتكار والإبداع، من خلال تطوير مركز الأعمال ليوفر مناخاً تفاعلياً لمنسوبي الجامعة مع قطاع الأعمال والهندسة ويمثل معلماً حضارياً يعكس دور الجامعة الريادي.

·      توسعت الجامعة في استقطاب مراكز بحوث وابتكار متقدمة لكبـرى شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم للمرحلة الثانية في وادي الظهران للتقنية، وتحققت ــ ولله الحمد ــ رؤية الجامعة لتكون واحة العلوم في الوادي أكبـر تجمع عالمي في هذا المجال.

 

·      عززت الجامعة علاقاتها القوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، إضافة إلى شراكتها الإستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية بشكل خاص ومدت هذه الشراكات لتشمل سابك والاتصالات والكهرباء، وغيرها من الشركات الرائدة لدعم العملية التعليمية والبحثية والاستفادة المتبادلة.

·      تواصلت جهود صندوق دعم البحوث والبـرامج التعليمية (وقف الجامعة)، الذي يشرف برئاسة سموكم الكريم لمجلس إدارته، وقد تعدت استثماراته ملياري ريال، كما تمكّن من تقديم الدعم للباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأقسام الأكاديمية ومراكز البحث في الجامعة. ومن الجدير ذكره أن من بين الخريجين هذا اليوم من استفادوا من البرامج المدعومة من هذا الصندوق ولله الحمد .

·      نجحت كلية هندسة البتـرول وعلوم الأرض، والتي أنشئت قبل عامين بشراكة مع أرامكو السعودية، في استقطاب نخبة من الأساتذة المتميـزين عالمياً وبناء علاقات بحثية واستراتيجية مع جامعات ومراكز عالمية لتحقيق طموحها في أن تكون من أفضل (5) كليات في العالم هذا المجال.

·      عززت الجامعة إسهاماتها في مجالات التواصل المجتمعي من خلال تفعيلِ منظومة العمل التطوعي للعام العاشر على التوالي، وكذلك التفاعل الإثرائي للمجتمع من خلال مركز سايتك، إضافة إلى المبادرة الرائدة في تطوير وتأهيل قيادات المؤسسات غيـر الربحية .

·      حصل أساتذة الجامعة وباحثوها وطلابها على عدد كبيـر من الجوائز المحلية والإقليمية المرموقة في مجالات عديدة و متنوعة، وهو شاهد اخر على تميز اساتذة الجامعة وطلابها.

DSC_7447.jpg
صورة أحد الخريجين حاملاً باقات الورود وفرحته الغامرة بها

وقال: لقد تميـزت الجامعة ببرامجها الأكاديمية المعتمدة محلياً وعالمياً، والقدرة على جذب أفضل (2%) من خريجي المرحلة الثانوية حسب نتائج الاختبارات المعيارية، ونجحت في تطوير نموذج الخبـرة الجامعية المبني على تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والقيم والسلوك، وتبني التقنيات المعاصرة والمستجدات العالمية. واهتمت الجامعة بخريجيها وتعزيز العلاقة معهم، وكان آخرها أن أطلقت الجامعة بالأمس أوّل مبادرة من نوعها تحمل اسم "درع الوفاء"، كرّمت الجامعة فيها الأمهات والآباء الذين تخرج خمسة من أبنائهم أو أكثر من هذه الجامعة، وذلك تقديراً لثقتهم في الجامعة وعرفاناً بجهودهم وحرصهم.

 

وخاطب الخريجين قائلا: باسم هذا الحفل الكريم وباسم منسوبي الجامعة، نود أن نبارك لكم تخرجكم، ونهنئكم على تحقيق مبتغاكم والذي تم بفضل الله، ثم بفضل جدّكم واجتهادكم، سائلين المولى القدير أن يلهمكم - أبناءنا الطلاب – أيماناً وإخلاصاً صادقاً في أقوالكم وأفعالكم، وطاعةً وبراً لوالديكم، وحسنً وتحلياً بالأخلاق والقيم الرفيعة، و أن ترفعوا اسم وطننا الغالي عالياً وتسهموا في بنائه وتحقيق رؤية قيادته وأنتم تبدأون خطوات العطاء ورد الجميل ملتـزمين بالأداء والإتقان المتميـز، و أن يستمر تواصلكم ووفاءكم لجامعتكم التي عشتم فيها فترة من أغلى أيام حياتكم.

وأضاف: يطيب لنا في هذه المناسبة أن نحيي شركاءكم في هذا الإنجاز، ومن أسهموا في وصولكم إلى هذه اللحظات العزيزة، فتحية وتهنئة خالصة إلى كل أم وكل أب، فقد بذلتم جهوداً وأبديتم عنايةً وألححتم دعاءً، حتى شهدتكم هذا اليوم نتاج غرسكم، فجزيتم خيراً وأثابكم الله على ماقدمتم،  وتحية أخرى إلى كل أستاذ وموظف قدّم لأبنائنا الخريجين علماً وتجربةَ وخدمة وكان قدوةً صالحةً بسلوكه وتعامله، سائلين لكم من الله الأجر والمثوبة وعطاءً دائماً.

وقال: أؤكد، مرة أخرى، أن كل ما حققته الجامعة تم بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبير، الذي تقدمه للتعليم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –يحفظهم الله، كما أن الدعم المتواصل الذي تلقاه الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان دافعاً وحافزاً للوصول إلى أهدافنا المنشودة، كما كان لمتابعة معالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى وتوجيهاته السديدة أثر بالغ في تميز الجامعة وتقدمها.

وأضاف: في الختام، أرفع لسموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان على تشريفكم حفل التخرج، وحرصكم على تكريم أبنائكم الطلاب، وتشجيعكم ومساندتكم هذه الجامعة، وأكرر الشكر لضيوفنا الأكارم، والتهنئة لأبنائنا الخريجين، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه وأمانه في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. إنه نعم المولى ونعم النصير.   

 

وكان الخريج ناصر بن عماس القادر ألقى كلمة أعرب خلالها عن سعادته "بإلقاء كلمة الخريجين في هذه المناسبة الغالية" واعتزازه "بالتخرج في جامعة التميز وصرح العلم والمعرفة".

وهنأ والديه في هذه المناسبة وأهدى إليهما "فرحته وتخرجه وتحقيق حلمه الغالي".

ووجه رسالة إلى زملائه الخريجين "بعد خمس سنوات بحجم العمر كله ملأتها الذكريات والأحداث والمواقف الرائعة"، وقال " اليوم حانت لحظة الوفاء للوطن المعطاء"، ثم وجه شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على دعمها للعلم والتعليم ولسمو أمير المنطقة لدعمه للجامعة وحرصه على مشاركتهم فرحتهم كما وجه شكره لمدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس على جهودهم لإيصال الطلاب إلى هذا اليوم.

DSC_7047.jpg
مسيرة الطلاب الخريجين والفرحة تغمرهم بعد سنوات تكللت بالنجاح