د. سهل عبدالجواد مدير جامعة الملك فهد: اليوم الوطني ذكرى تاريخية فريدة تشكّل مصدر فخرنا واعتزازنا

20 سبتمبر، 2018  |   فعاليات

الدكتور سهل
مدير الجامعة المكلف د.سهل عبد الجواد.

أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. سهل بن نشأت عبدالجواد أن في حياة الأمم أياماً تشكّل مصدر فخرها واعتزازها، كما أن في مسيرتها شخصيات يظل عطاؤها مطبوعاً في ذاكرة شعوبها، وذلك لما أضافته تلك الأيام إلى سجلات بلادها من الأمجاد، ولما حققته هذه الشخصيات من إنجازات غيّرت مجرى التاريخ.

وأضاف إننا نحتفل هذه الأيام بـ"اليوم الوطني"، ونستحضر، بكل الاعتزاز والفخر، ما حققه مؤسس وطننا الغالي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله، الذي جمع شمل هذا البلد الكريم تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ونستلهم الدروس من حياة قائد عظيم وضع أسساً متينة لانطلاق مسيرة تنموية وضعت بلادنا، في فترة وجيزة، في مصاف الدول المتقدمة.

وقال: لقد قاد الوطن بعد الملك عبدالعزيز –رحمه الله، أبناؤه الميامين، الذين التزموا مبادئه وقيمه وامتلكوا من الوعي والحكمة والمسؤولية ما جعلهم يواصلون بنجاح رحلة صناعة التقدم ويحققون كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن.

وأضاف: لقد استمرت رحلة البناء حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر .. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله، الذي حققت فيه بلادنا إنجازات كبيرة رسخت أمنها واستقرارها ودفعت مسيرة تنميتها إلى آفاق جديدة من الإبداع والتطوير ووضعتها على أرضية صلبة واقتصاد متين ووحدة اجتماعية راسخة مع التمسك بعقيدتنا السامية والمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته.

وقال إن احتفالنا باليوم الوطني هذا العام هو احتفال بالعديد من الإنجازات والنجاحات، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030، التي قادها سمو ولي العهد وأقرها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله، تمثل مرحلة جديدة من التطوير والتحديث، وتنطلق أهميتها من ارتكازها على مكامن القوة في بلدنا الغالي، وأهمها العمق العربي والإسلامي وقدراته الاستثمارية الضخمة وموقعه الجغرافي والإستراتيجي.

وأضاف أن المملكة عززت، على الصعيد السياسي، مكانتها كقوة إقليمية كبرى، وواصلت جهودها الخيرة في دعم السلام العالمي، ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، وتعزيز دور المنظمات العالمية، والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وعلى صعيد خدمة الإسلام والمسلمين، قال إن المملكة واصلت جهودها في دعم التضامن العربي والإسلامي، وتعميق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية، انطلاقاً من مكانتها كونها تمثل ضمير الأمة ومهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية ومهوى أفئدة المسلمين والأرض التي أشرق على أرضها نور الإسلام وحملت إلى الدنيا رسالته الخالدة.

وعلى الصعيد الأمني، قال إن الأمن ركيزة أساسية من ركائز التنمية، لذا، فقد أصبح سمة هذه البلاد، فلا يكاد يذكر الأمن والاستقرار حتى يبرز اسم المملكة العربية السعودية كأحد أكثر مناطق العالم أمناً واستقراراً ولله الحمد، وكان ذلك بفضل الله ثم نتيجة للمنهج المتبع الذي يستقي تعاليمه من كتاب الله وسنة رسوله، وترسيخ مبادئ العدل واتباع منهج الاعتدال والوسطية، وبناء جهاز أمني حديث أثبت قدرته المرة تلو المرة على إحباط عبث العابثين ومخططات الحاقدين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أثبت الاقتصاد السعودي متانة الأسس التي يعتمد عليها وقدرته على تحقيق النمو في وقت يعاني فيه كثير من دول العالم ركوداً واضحاً.

وأوضح أن هذا العهد الزاهر قدّم الدعم المادي والمعنوي الكبير لمؤسسات التعليم وتسخير كل الإمكانات لينهل أبناؤنا العلم في أفضل الجامعات، وركزت الميزانية الجديدة على تطوير التعليم وخصصت أرقاماً ومخصصات ضخمة لقطاع التعليم اقتناعاً بدوره في بناء الإنسان المزود بالعلم والمعرفة والقادر على مواكبة مستجدات العلوم وتطورات التقنية.

وقال إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستسعى، من خلال هذا الدعم، إلى تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي وتنمية الدور المجتمعي للجامعة، وتنفيذ خططها الإستراتيجية التي تواكب رؤية المملكة 2030 ، حيث شهدت جهودها على هذا الصعيد حراكاً كبيراً تمثل في إطلاق مبادرات في مجال الطاقة والبيئة والمياه وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية.

وأضاف أن الجامعة بدأت صفحة مشرقة ومشرفة في تاريخها حين أقر مجلسها إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا في تخصصات محددة كمرحلة أولى مثل: ماجستير ودكتوراه في الرياضيات، وماجستير في الإحصاء، وماجستير ودكتوراه في هندسة الحاسب الآلي، وماجستير ودكتوراه في علوم الحاسب الآلي، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة الهندسية على أن يكون البدء في الدراسة في بداية العام الأكاديمي 1440/1441هـ الموافق 2019/2020م.

وقال إن الجامعة تتطلع بهذا التوجه، كعادتها في دعم الاحتياجات التنموية، إلى القيام بدور متميز في إعداد قيادات نسائية مؤهلة لخدمة متطلبات رؤية المملكة 2030 التي تمكّن المرأة في قطاعات مهمة، بالإضافة إلى الإسهام في البحوث العلمية وتعزيز منظومة الابتكار وتطوير التقنية في الجامعة وعلى مستوى المملكة.

وفي الختام دعا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. إنه نعم المولى ونعم النصير.