نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم الاثنين (21 يناير 2018م)، ورشة عمل حول اتفاقية التعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة حضرها وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية د.ناصر العقيلي وعدد من المسؤوليين والباحثين من الجانبين.
تهدف الورشة، التي أقيمت بمبنى الابتكار بوادي الظهران للتقنية، إلى مناقشة وعرض مجالات و فرص التعاون بين الجامعة والمدينة والتعريف بالمشاريع والأنشطة البحثية التي تعمل عليها المدينة وإمكانية الاستفادة من خبرة الجامعة في تطويرها.
وقال د.العقيلي إن الجامعة تتطلع إلى تعاون طويل ومُستدام مع المدينة، مشيراً إلى أنه تم بذل الكثير من الجهد بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة من أجل صياغة اتفاق يحتوي على مستويات متعددة من التفاعل، كما تم إعداد جميع النماذج والإرشادات التي سيتم إصدارها فور انتهاء ورشة العمل.
وأضاف أن التعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في المجال البحثي هو واحد من أفضل أشكال التعاون الذي خاضته الجامعة، مشيداً بالتزام وجدية المدينة تجاه هذا التعاون، والذي يدل على حجم التوقعات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كأول مؤسسة توقع مثل هذه الاتفاقيات مع المدينة، متمنياً أن يكون التعاون بين الطرفين أنموذجاً للتعاون مع الجامعات الأخرى.
تضمنت الورشة مناقشة أهداف التعاون بين الجانبين في الأبحاث والتعليم وريادة الأعمال والتدريب،وتم عرض المجالات البحثية والمشاريع التي تعمل عليها المدينة ، والتي تواكب رؤية المملكة في الاعتماد على الطاقة المتجددة بدلاً عن الوقود التقليدي، كمشروع شبكة السولار والرياح و استخدام الطاقة المتجددة في تحلية المياه وتطوير عدد من التقنيات الحديثة، وإمكانية مشاركة الجامعة في هذا الجانب، بالإضافة إلى عرض البرامج والمشاريع البحثية التي تعمل عليها الجامعة في مجال الطاقة المتجددة والهندسة الذرية ومناقشة فرص التعاون في المجالات المشتركة.
تأتي ورشة العمل عقب توقيع الجامعة اتفاقية تعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في (12 ديسمبر 2018م) لتعزيز جودة العلوم والتقنيات والتعليم والتنمية الصناعية في الطاقة الذرية والمتجددة بالمملكة .
ويشمل التعاون بين الجامعة والمدينة عدة محاور أهمها تمويل المنح الدراسية بواسطة المدينة لطلاب الدراسات العليا بالجامعة في المجالات البحثية المهمة التي تخدم الاقتصاد الوطني والمواكبة لرؤية 2030، و تقديم برنامج درجة الماجستير التنفيذية في الطاقة الذرية أو المتجددة، تقديم الجامعة خدمات استشارية للمدينة، بالإضافة إلى إنشاء مركز للطاقة في الجامعة ممول من المدينة.
كما يتضمن الاتفاق دعم ريادة الأعمال من خلال تنظيم برنامج تدريبي لرواد أعمال المستقبل في مجال الطاقة المتجددة أو الذرية، بتمويل كامل أو جزئي بواسطة المدينة، توفير المنح النقدية الأولية للشركات والمشاريع الناشئة المحتضنة في الجامعة، بناء على عرض يتضمن خطة عمل أولية، ودعم إنشاء حاضنة لتقنيات الطاقة.