وقّعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم الخميس (28 فبراير 2019م)، ثلاث اتفاقيات تختص بتنظيم العمل التطوعي في المنظمات الحكومية وغير الربحية وبناء وتطوير المعايير والمؤهلات المهنية لوظائف القطاع غيرالربحي، كما وقّعت الجامعة اتفاقيتين مع مؤسسة الراجحي الإنسانية ومؤسسة عبدالله بن ابراهيم السبيعي الخيرية كمؤسسات مانحة لتأسيس وحدات التطوع.
وقّع الاتفاقيات معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، بحضور معالي نائب الوزير للتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح.
فيما وقّع اتفاقيتي الجامعة مع المؤسسات المانحة وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور ناصر بن محمد العقيلي والمدير التنفيذي لمؤسسة الراجحي الإنسانية الدكتور رشيد بن مسفر الزهراني والأمين العام لمؤسسة عبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية الدكتور حسن بن محمد بن شريم.
ويأتي توقيع ورعاية الوزارة لهذه الاتفاقيات انطلاقاً من استراتيجياتها لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 في مجال تشجيع العمل التطوعي
وتمكينه، وتطوير العمل في القطاع غير الربحي ومؤسساته لتحقيق الريادة في إداراته لتمكينهم من التميز في الأداء والزيادة في الإنتاجية.
وتشمل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اتفاقية تأسيس 250 وحدة تطوع وفق المعيار الوطني لوحدات التطوع (إدامة) واتفاقية تأسيس وحدات التطوع في الجهات الحكومية وغير الربحية واتفاقية تنفيذ مشروع وضع المعايير والمؤهلات المهنية لوظائف القطاع غير الربحي، كما تشمل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجهات المانحة اتفاقية دعم تأسيس 20 وحدة عمل تطوعي وفق معيار "إدامة" بين الجامعة ومؤسسة الراجحي الإنسانية واتفاقية دعم تأسيس 20 وحدة عمل تطوعي وفق معيار "إدامة" بين الجامعة ومؤسسة السبيعي الخيرية، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تنظيم العمل التطوعي وإنشاء وحدات نموذجية للتطوع وتفعيل التطوع داخل القطاعات المختلفة وتدريب منسوبي وحدات التطوع على استخدام البوابة الوطنية للتطوع، وهو ما يؤدي إلى تنمية القطاع غير الربحي وتأهيل العاملين في هذا الحقل الحيوي ورفع كفاءتهم وزيادة قدراتهم ومهاراتهم.
وقال مدير الجامعة د.سهل بن نشأت عبدالجواد إن توقيع هذه الاتفاقيات هو مظهر من مظاهر اهتمام الجامعة برصد احتياجات المجتمع بما يتجاوز تقديم الخريجين الأكفاء ونشر الأبحاث والدراسات العلمية، كما يعكس وعيها بأهمية العمل غير الربحي ومضاعفة أثره في تحسين الواقع الاجتماعي مستفيدة في أداء هذا الدور من دعم مادي ومعنوي كبير توفره لمؤسسات التعليم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- يحفظهم الله.
وأضاف: إن احتفالنا اليوم يتوقيع هذه الاتفاقيات مع وزارة العمل والجهات المانحة يؤكد أن ما يشهده القطاع غير الربحي من توسع متزايد يحتم التعاون بين مؤسساته ويجعل من الضروري التقاء الخبراء والمستشارين والممارسين ليتدارسوا الاحتياجات الحقيقية للقطاع غير الربحي ويتباحثوا حول الأفكار التي من شأنها دعم هذا القطاع وتطوير آليات عمله.
وقال: لقد بذلت الجامعة جهوداً كبيرة من أجل تطوير العمل غير الربحي، فقد أسست بالتعاون مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، مركز التميز لتطوير المؤسسات غير
الربحية، الذي يهدف إلى تطوير قدرات المؤسسات غير الربحية من خلال تقديم الاستشارات والبرامج النوعية التي تساعد على تشكيل مستقبل القطاع غير الربحي وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، كما نظمت الجامعة سلسلة من ورش العمل تحت عنوان إدارة المؤسسات غير الربحية تحولت إلى منتدى سنوي لتطوير القطاع غير الربحي يشهد مشاركة محلية ودولية واسعة النطاق من خبراء وممارسين في هذا الحقل الحيوي.
وقال ايضا مدير الجامعة إن الجامعة دشنت، بالتعاون مع مؤسسة محمد وعبدالله ابراهيم السبيعي الخيرية، مشروع إدامة الذي بدأ تصميمه في 2013م كمشروع لتأسيس وحدات إدارة التطوع في الجمعيات الأهلية، ثم استمر تطويره وفق معايير محددة حتى ظهر بشكله الحالي الذي جعل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعتمده ليصبح المعيار الوطني لوحدات إدارة التطوع في المنظمات، مما يجعلنا أكثر حرصاً على الاستمرار بتطويره وتحسين مدخلاته ليصبح منطلقاً للباحثين ورواد العمل الاجتماعي لإجراء البحوث التطوعية التي ستساهم في تعزيز ثقافة التطوع القائم على أفضل الممارسات العالمية وتحقيق الأثر الاجتماعي من إشراك المتطوعين في المنظمات وبذلك ننطلق بوطننا الغالي نحو مصاف الدول العالمية، التي برزت في هذا المجال، لاسيما وأننا ننطلق فيه من ثقافة راسخة وأصيلة في ديننا ومجتمعنا تحثنا على التطوع، كما أسست الجامعة، وبالتعاون مع برنامج الفوزان لخدمة المجتمع أكاديمية تهدف لبناء قدرات قيادات المؤسسات غير الربحية عن طريق أفضل الممارسات العالمية، وتشرفت الجامعة بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مقر الأكاديمية بالجامعة.
وقال إن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في وقت يتهيأ فيه العمل غير الربحي للانتقال من مرحلة الاجتهاد الفردي وتقديم المساعدات الرعوية إلى مرحلة العمل المؤسسي وتحقيق التنمية الاجتماعية للأفراد والمجتمعات بمفهومها الشامل، وهو ما يمنح هذه الاتفاقيات قوة دافعة تساعدها على تحقيق أهدافها.
كما أن توقيع هذه الاتفاقيات يعبر عن استجابة لاحتياجات حقيقية أهمها ما يشهده القطاع غير الربحي من توسع متزايد عبر العالم خلال العقدين الأخيرين، حيث أكدت مؤسساته حضورها ومشاركتها محلياً وإقليمياً ودولياً في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، ما يجعلها شريكاً للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية.
وشكر معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي ومعالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية د. تماضر بنت يوسف الرماح على حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة فيما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكينه من تحقيق أثر عميق، كما شكر مؤسسة الراجحي الإنسانية ومؤسسة السبيعي الخيرية لحرصهما على تعزيز التعاون مع الجامعة في هذا المجال الحيوي وأتمنى للجميع التوفيق.