سمـو الأمير أحمـد بن فهـد يرعى حفل التخرج الرابع عشر بكلية المجتمع بالدمام

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، احتفلت كلية المجتمع بالدمام – التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن – بتخريج الـدفعـة الرابعـة عشـرة مـن طـلابها، وذلك مسـاء الثلاثاء (19 رجب 1440هـ الموافـق 26 مارس 2019 م ) في مقـر الكلية بمدينة الـدمام .

وبهـذه المناسبـة، عبـّر الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد مديـر جامعـة الملك فـهـد للبتـرول والمعادن عن اعتزازه، وكافة منسوبي الجامعة والكلية، برعاية سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز حفل تخرج طلاب الكلية، وقال إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحظى بدعم وتقدير سموه الكريم باعتبارها صرحا علميا عالميا، مؤكداً أن سموه ــ حفظه الله تعالى ــ يحرص أشد الحرص على استمرار تميّـز الجامعة في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.

وأكد د. عبدالجواد أن اهتمام أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز بالجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية في المنطقة الشرقية يعد تجسيداً للاهتمام الكبير الذي يلقاه التعليم بمختلف مؤسساته من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله تعالى ورعاهما.

وقال إن هذا الاهتمام من شأنه أن يضع المؤسسات التعليمية ومنسوبيها من أساتذة وطلاب وموظفين أمام مسؤولياتهم الوطنية المتمثلة في توظيف كافة الإمكانات وتسخير المستجدات العلمية والتقنية والبحثية في تعزيز التنمية الصناعية والحضارية التي يشهدها وطننا الغالي مع المحافظة على قيم الإسلام النبيلة ووحدة الصف وصون المكتسبات الوطنية.

وعبّر مدير الجامعة عن شكره معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على اهتمامه بالجامعـة ومناشطها المختلفـة.

وأشاد د. عبدالجواد بكلية المجتمع بالدمام، مؤكداً أنها كلية متميزة ورائدة لهذا النوع من التعليم الجامعي المتوسط، ومشيراً إلى أنها تحقق أهدافها في مجال التأهيل العلمي والتدريب العملي لطلابها مما عزز سمعة خريجيها في مختلف الشركات وجهات التوظيف وكذلك في الأوساط الأكاديمية.

وأوضح مدير الجامعة أن الكلية تسير على نفس نهج الجامعة مستفيدة من تجربتها الطويلة وخبراتها التراكمية في التعليم وخدمة المجتمع، مشيرا إلى حرص الكلية الشديد على توافق برامجها الأكاديمية مع احتياجات الشركات والمؤسسات العاملة في السوق المحلية.

وأكد أن الكلية تخرج الكوادر المؤهلة علميا ومهنيا لسـد هذه الاحتياجات، مشيرا إلى أن الكلية تتمتع بمرونة كبيرة في فتح برامج تعليمية جديدة كلما دعت الحاجة لذلك من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية.

من جانبه، أكد عميد الكلية د.هيثم بن محمد باحيدرة أن كلية المجتمع بالدمام حظيت، كغيرها من الجامعات والكليات، باهتمام كبير من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومساندة من سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله تعالى .

وأضاف: لقد وهب الله تعالى لبلادنا الغالية قيادات حكيمة جعلت همها الأكبر، بعد خدمة الدين والحرمين الشريفين، الارتقاء بالإنسان باعتباره الثروة الحقيقية، والقوة الفاعلة المؤثرة ، ولم يكن من سبيل للارتقاء بالإنسان أفضل من التعليم ، فأنشأت الجامعات وأسست الكليات وفتحت المدارس وبذلت الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هذا الهدف والوصول لهذه الغاية، فتطور التعليم حتى أصبحت الجامعات السعودية تضاهي أفضل الجامعات العالمية، ومن أقرب الدلائل على ذلك صعود جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى المرتبة الخامسة بين أفضل الجامعات العالمية في براءات الاختراع، متجاوزة بذلك جامعات عالمية عريقة في هذا المجال.

وقال: لقد أنشئت كلية المجتمع بالدمام في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، فانطلقت مستفيدة من خبرات الجامعة التعليمية والإدارية والتقنية، وخلال فترة قياسية أصبحت كلية عصرية ، تحمل على عاتقها مسؤولية إعداد الكوادر السعودية المؤهلة علمياً ومهنياً، لشغل الوظائف المتوسطة في الشركات والمؤسسات وتلبية احتياجات جهات التوظيف في سوق العمل المحلية وهذه الكوكبة المباركة من الخريجين هي ثمرة من ثمار هذه الكلية المتميزة.

وخاطب الخريجين قائلاً: يطيب لي أن أهنئكم بالتخرج بعدما تم تأهيلكم علميا ومهنيا، للانطلاق إلى ميادين البناء والعطاء، وقال إن المكانة العالمية التي تسعى لها بلادنا سوف تتحقق بالخطط المستقبلية الطموحة ومن أهمها الرؤية الوطنية (2030) التي تضع بلادنا على الطريق الصحيح، وأضاف إن الشباب هم عماد حضارات الأمم ، وفي ظل التحول الحضاري الهائل الذي تشهده بلادنا أدعوكم إلى الانطلاق في آفاق الوطن متسلحين بالإيمان والعلم .

وخاطب الآباء والأمهات قائلاً: لقد ربيتم أبناءكم فأحسنتم التربية واليوم تحصدون ثمار جهودكم وتفرحون بتخرج أبنائكم، فهنيئا لكم هذا النجاح ، ونسأل الله أن يجزل لكم الثواب وأن يرزقكم برّهم في مستقبل الأيام.

وألقى الدكتور خالد بن محمد الشيباني وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتحول وقائد مكتب تحقيق الرؤية كلمة آباء الخريجين وجاء فيها: أصالة عن نفسي، ونيابة عن آباء الخريجين، نتوجه، أولاً، بالشكر والثناء الحسن لله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به علينا من نعم الإيمان والأمن والعلم ورغد العيش، ثم نشكر ولاة أمرنا على ما يولون العلم وأهله من رعايةٍ كريمة واهتمامٍ بالغ، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله تعالى ورعاهما وأدام عليهما العافية والتوفيق.

كما شكر كلية المجتمع بالدمام، التي لم تدخر جهداً، في سبيل تأهيل أبنائنا علمياً ومهنياً، وفق أحدث أساليب التعليم والتدريب المعتمدة في الجامعات العالمية، مع التوظيف الأمثل لمعطيات التقنية الحديثة في تطوير أساليب التعلُم لدى الطلاب، وهذا ما لمسناه بوضوح خلال دراسة أبنائنا بالكلية، فلقد توافرت لهم فرص كبيرة لتحصيل العلوم بأساليب حديثة وعبر مناهج متطورة أثرت معارفهم وصقلت خبراتهم، وهيأت لهم مواكبة أحدث المستجدات العلمية والعملية في مجالات تخصصاتهم.

وقال: لقد لمسنا مستوى أداء الكلية الراقي وتخطيطها الدقيق واهتمامها بجودة الأداء وتركيزها المكثف على إعداد الطلاب علمياً ومهنياً و لا شك أن ما تتميز به هذه الكلية من مستوى مرموق يعكس ما تتميز به الجامعة الأم .. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي أضحت، ولله الحمد، صرحاً علمياً وطنياً يشع ضياؤه في الآفـاق.

وخاطب الخريجين قائلاً: أنتم الآن في عهد الحزم والحسم، عهد الرؤية الوطنية الطموحة التي لن تتحقق إلا بسواعد أبنائنا المخلصين، الرؤية التي تقود وطننا الغالي إلى تحقيق المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر الذي سيجعلنا نتبوأ مكاننا الحقيقي في صدارة دول العالم إن شاء الله تعالى.

وأضاف: إن الأمل معقود عليكم، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، لتكملوا المسيرة وتقدموا الإنجاز تلو الإنجاز خدمة للدين وللوطن الذي يبذل الغالي والنفيس وينتظر منكم الوفاء والعطاء، وقال إننا نحيي أساتذتكم الأفاضل وكل من ساهم في نجاحكم.

وألقى فايز الشهري كلمة الخريجين وجاء فيها: أصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي الخريجين، أتقدم، أولاً، بالشكر الجزيل والامتنان الكبير لله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ثم نتقدم لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى، بالشكر والتقدير على تفضله برعاية حفلنا ومشاركة فرحتنا.

وأضاف: إن هذه الرعاية الكريمة، يا صاحب السمو ، تجسد اهتمام حكومتنا الرشيدة، وفقها الله تعالى، بالعلم وطلابه وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما اللهُ تعالى .

وقال : في هذه الليلة المباركة تتجاذبنا مشاعر الحنين إلى الماضي الجميل الذي بدأنا خُطواته هنا في هذا الصرح العلمي، وكان حافلا بالجد والاجتهاد والمثابرة والنهل من مختلف العلوم والمعارف، ما أثرى خبراتنا وصقل مهاراتنا، كما تتجاذبنا المشاعرُ نحو أملٍ مشرق ومستقبلٍ موعودٍ لتحقيق ما تعلمناه من علوم، وتطبيق ما اكتسبناه من خبرات، رداً للجميل الذي طُـوقت به أعناقنا.

وشكر الوطن المعطاء، الذي استثمر فينا نحن أبناؤه، فأعطى بكل سخاء، وبذل الغالي والنفيس في سبيل أن نضع أقدامنا على قمة الاستحقاق، وأضاف: نقول للوطن الغالي: نعدك أننا سنكون أوفياء لك مخلصين لخدمتك، وما هذه الخطوة الا خطوةٌ على طريق رفعتك و تحقيق رؤيتك فقد علّمت و بذلت الكثير ، واليوم يبدأ الوفاء، ونحن، بإذن الله وتوفيقه، جيل من أجيال الوفاء، نسعى من أجل العُلُو بك ومعك إلى منزلةٍ عالية.

وخاطب الأمهات والآباء قائلاً: لقد ربيتم فأحسنتم التربية، تعلمنا منكم أن النظر لابد أن يكون دائما إلى القمة، وأن القمة تتسع للمجتهدين.

وأضاف: لقد وصلنا إلى ما نحن فيه الآن، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعمكم وحرصكم وصالح دعواتكم، فلكم نقول: كونوا على ثقة أن هذه الخُطوة تتبعها خُطوات، وأننا بكم ومن أجلكم ومنكم تعلمنا أنه لا نهاية إلا وبعدها بداية وبإذن الله جل وعلا ستكون المرحلة القادمة من حياتنا، بدايةُ رد الجميل.

وخاطب المعلمين قائلاً: لقد كان لكل منكم الأثرُ البالغُ في تعليمِنا وصقلِ مواهبِنا فلكم نقول علمتمونا، ومنكم اكتسبنا الكثير، وتعلمنا الكثير ويغمرنا شعور بالعرفان والامتنان على جميل ما طوقتم به أعناقنا من رسالة يجبُ علينا الوفاء لها والالتزام بها.

وخاطب الخريجين قائلاً: جمعتنا مقاعـد الدراسة، وسرنا سويا نحو الهدف المنشود، تعلمنا من التحديات وأثرى كل واحد منا الآخـر بتجربته فلكم أزف صادق التهنئة على نجاح تستحقونه وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لمستقبل مشرق نجني فيه ثمار جهودنا.