الأولى من نوعها على مستوى المملكة.. وادي الظهران للتقنية يشهد افتتاح أول محطة وقود بالهيدروجين

18 يونيو، 2019  |   الابتكار

محطة الهيدروجين
افتتاح أول محطة هيدروجين في المملكة.

شهد وادي الظهران للتقنية، التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، افتتاح أول محطة هيدروجين في المملكة تم إنشاؤها لتعبئة مركبات خلايا الوقود الهيدروجيني يوم الثلاثاء (18 يونيو 2019م) ، وحضر حفل الافتتاح مدير الجامعة د.سهل عبدالجواد ورئيس شركة أرامكو السعودية م.أمين الناصر و رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "اير برودكتس" السيد سيفي قسيمي .

يهدف المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشركة إير برودكتس الرائدة في مجال الغازات الصناعية إلى تعزيز تطبيق التقنية ومواكبة لأحدث تقنيات إنتاج الطاقة و توزيعها وخطوةً أولى لإثبات كفاءة أنظمة خلايا الوقود الهيدروجيني المنتج من النفط الخام في المملكة.

ومن خلال هذه الاتفاقية، قدمت شركة " إير برودكتس " المعرفة التقنية والخبرة في مجال الهيدروجين، فيما وفرت أرامكو السعودية الخبرة الصناعية، والمرافق، وقدراتها في البحوث والتطوير , إلى جانب أن الشريكين أسسا أسطولًا تجريبيًا من السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني حيث تم تزويدها بالهيدروجين المضغوط عالي النقاء في المحطة الجديدة.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "اير برودكتس" السيد سيفي قسيمي، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن الشركة حرصت منذ بداية عملها في المملكة على تأسيس العديد من الشراكات وتطوير التقنية والكفاءات بالإضافة إلى إنشاء مركزاً بحثياً في وادي الظهران للتقنية، مشيداً بالدعم والتعاون الذي قدمه الوادي في هذا المشروع وغيرها من المشاريع البحثية التي تسهم في تطوير أحدث التقنيات في مجال النفط والغاز.

وأوضح أن العالم يحتاج إلى منظومة مستدامة لمجابهة التحديات البيئية وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، وأن تقنيات خلايا الوقود والهيدروجين مهيأة للمساعدة في مجابهة تلك التحديات.

GTS_0753.JPG
جانب من الحضور.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين الناصر إن هذا الحدث يشكل أهمية في مجال البحث والتطوير كونه افتتاح أول محطة في المملكة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين. وهو خطوة مهمة نحو التوسّع في استخدامات النفط والغاز كمصادر لاستخراج الهيدروجين وبالتالي استخدامه كوقود في وسائل النقل والمواصلات المستدامة ذات الأثر البيئي النظيف وغير المؤثر في مجال التغير المناخي. وهذا يمثل فرصة كبيرة لنا ولشركة أير برودكتس لنستشكف بشكل أكبر إمكانات وقود الهيدروجين وتحقيق هدفنا الساعي لتوفير مصادر طاقة عملية ومستدامة للمستقبل.

وتعليقاً على هذا الانجاز، قال مدير الجامعة د.سهل عبدالجواد إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن شرعت بمبادرة تأسيس وادي الظهران للتقنية، قبل عقد من الزمن ، مع رؤيتها في أن يصبح الوادي نموذجاً سعوديًا في التنمية الاقتصادية القائمة على التقنية ، ونحن في السنوات القليلة الماضية ، شهدنا رؤيتنا هذه تتحول إلى حقيقة.

وأوضح أن وادي الظهران للتقنية أصبح اليوم موطنًا لـ 18 مركزًا للبحث والتطوير لشركات متعددة الجنسيات و وجهة بارزة لأبحاث الطاقة التي تعزز الشراكة بين الصناعة والمجال الأكاديمي والبحثي مع التركيز والاستمرار في الإلتزام بتطوير التقنية والابتكار، وفي العام الماضي ، شهد الوادي نموًا كبيرًا فيما يتعلق بتشغيل مراكز البحث والتطوير الجديدة ، وإطلاق العديد من المبادرات الرئيسية لتعزيز التعاون ، والتوسع في مجال البحث والتطوير والابتكار، وكان هذا النجاح حافزاً للمضي قدماً وإطلاق المرحلة الثانية لـوادي الظهران للتقنية وذلك لتعزيز فعالية النظام البيئي من خلال التنويع وتوليد تأثير اقتصادي إضافي.

وقال إن الجامعة في وضع جيد لإقامة شراكة مع شركة أير برودكتس من أجل تعزيز المحتوى المحلي في تطوير تقنيات جديدة، ونرى الشركات المشاركة معنا في وادي الظهران للتقنية تمثل إمتدادا طبيعيا للـجامعة في هذا المسعى، مشيراً إلى أن فريق شركة أير برودكتس ينسق عن كثب مع أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة من أجل التنمية المشتركة في مجال إنتاج الهيدروجين و إحتجاز الكربون.

IMG-20190618-WA0009.jpg
سيارة تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني.

وفي حديثه عن تطوير التقنيات الحديثة ومواكبة رؤية 2030 للمملكة، قال د.عبدالجواد إن الجامعة في الآونة الأخيرة احتلت المرتبة الرابعة ، من بين أفضل 100 جامعة في العالم حاصلة على أكثر براءات اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية مع تسجيل 209 براءة اختراع في عام 2018، وتعكس هذه الأرقام تركيز الجامعة وتفانيها في مجال الابتكار وحرصها على ترخيص وتسويق الابتكارات للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.

وتم إنشاء محطة التزوّد بالوقود الهيدروجيني في وادي الظهران للتقنية ذي المعايير العالمية الخاص بشركة إير برودكتس في مجمع العلوم بوادي الظهران للتقنية، كما وفرت شركة تويوتا موتور كوربوريشن سيارات تويوتا "ميراي" التي تعمل بخلايا الوقود، وذلك لإجراء الاختبارات في المرحلة التجريبية. وقد بدأت "تويوتا موتور كوربوريشن" الاستثمار في الهيدروجين منذ أكثر من 20 عامًا، حيث أطلقت لأول مرة وبكميات كبيرة في عام 2014م سيارات ميراي، وهي أولى سياراتها التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني.

ويُعوَّل على استخدام غاز الهيدروجين كمصدر مستدام للوقود النظيف للتقليل من انبعاثات الغازات الكربونية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إن احتراقه ينتج عنه بخار الماء، ولذلك، يعد صديقاً للبيئة، بالإضافة إلى أنه أكثر كفاءة، فمقدار الطاقة التي ينتجها كيلوجرام واحد من الوقود الهيدروجيني يعادل الطاقة التي تنتج عن 2.8 كيلوجرام من وقود الجازولين الأحفوري الملوِّث للبيئة.

وتعد شركة إير برودكتس أحد الشركات العالمية التي أنشأت مركزاً بحثياً لها في وادي الظهران للتقنية وهي شركة رائدة في مجال الغازات الصناعية، منذ أكثر من 75 عاماً، وتنتج الغازات الصناعية وما يرتبط بها من معدات للعديد من الصناعات، بما فيها صناعة التكرير والكيميائيات، والمعادن، والإلكترونيات، والتصنيع، والأغذية والمشروبات. كما تُعدُّ أيضًا أكبر مورد في العالم لتقنيات ومعدات معالجة الغاز الطبيعي المسال.