شهدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال فترة الصيف (1440هـ -2019 م) برامج أكاديمية، بالإضافة إلى أنشطة وفعاليات ثقافية واجتماعية حافلة ومتنوعة، وبلغ عدد الطلاب المنتظمين بالفصل الصيفي (6180) طالباً جامعياً، وشارك (160) طالباً في برنامج الإثراء الصيفي للطلاب الموهوبين، لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، الذي تنظمه الجامعة وترعاه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، حيث يركز البرنامج الإثرائي على ثمانية مواضيع علمية وهندسية محددة، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة.
كما يزخر صيف هذا العام بالكثير من الفعاليات التي وظفت الجامعة جميع إمكانياتها من أجل نجاحها؛ حيث تم إطلاق فعاليات أمسيات الصيف وتتضمن هذه الفعاليات أكثر من 16 برنامجاً منوعاً، (علمي بحثي، مهارات وتدريب، إجتماعي، وبرامج خدمة المجتمع، ورياضي) نظمتها إدارة النشاط الطلابي بعمادة شؤون الطلاب، وشارك في تنظيمها كذلك مركز التميز الطلابي، وقسم التربية البدنية، والتحق بها مئات المشاركين من طلاب الجامعة.
وشهد هذا العام رقماً قياسياً في عدد الطلاب المنتظمين للدراسة في الفصل الصيفي (6180 طالباً) وهو الرقم الأعلى في تاريخ الجامعة الممتد لنحو خمسين عاماً، حيث بلغ عدد المسجلين لهذا العام من مرحلة البكالوريوس بسنواتها الأربع 5298 طالبا، ومن السنة التحضيرية 874 طالباً، وذلك حسب ما ذكر مدير البرنامج الصيفي عميد كلية الهندسة بالجامعة د.علي بن أحمد الشيخي.
كما أشار د.الشيخي إلى أن بلوغ عدد طلاب الفصل الصيفي هذا الرقم القياسي يعود إلى أن الفصل الصيفي هذا العام يقع بين إجازتي العيدين، مما أعطى الطلاب دافعاً قوياً لاستغلال هذا الفصل في دراسة ما يحتاجونه من مواد.
وأضاف أن الجامعة كعادتها السنوية، بدأت الاستعداد للفصل الصيفي مبكراً خلال العام الدراسي، لتكون انطلاقته سلسة وناجحة، حيث وضعت الجامعة جميع الامكانيات لإنجاحه وإنجاح البرامج المقامة فيه، ومن ذلك فتح التسجيل في وقت مبكر، وتيسير إجراءاته، مشيراً إلى أن مجموع المواد المسجلة في هذا الفصل بلغ 145 مادة، فيما بلغ مجموع الشُعب 636 شُعبة، وعدد أعضاء هيئة التدريس من جميع الرتب الأكاديمية 251 عضو هيئة تدريس، وقد انتظمت الدراسة بالفصل الصيفي منذ اليوم الأول ولله الحمد.
البرنامج الإثرائي الصيفي
أولت الجامعة اهتماماً بالشباب الموهوب وعملت على تنظيم برامج نوعية تصقل مهاراتهم وتنمّي معارفهم. ومن أبرز هذه البرامج برنامج جامعة الملك فهد الصيفي للموهوبين الذي استضاف في هذا العام (160) طالباً موهوباً قدموا من مختلف مناطق المملكة.
وقال رئيس البرنامج د. تركي بارود، في كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي للبرنامج، إن الملتقى العلمي الصيفي لهذا العام هو استمرار لسلسلة من النجاحات المتوالية، وقال إن البرنامج استفاد من التجارب النوعية السابقة مع الحرص الكامل على التطوير للأفضل.
وقال إنها تجربة فريدة وغنية، استمرت 21 يوماً، وتنوعت وحداتها الإثرائية بين ذكاء اصطناعي وتشفير وأمن معلومات وهندسة كهربائية وهندسة ميكانيكية وطاقة متجددة وعلم طيران وهندسة بترول، وتم عرض مشاريع علمية متألقة، تضمنت تفكيراً إبداعياً وعملاً جماعياً وحوارات علمية ثرية ورسماً وتصويراً وتمثيلاً وإلقاءً ورياضات متنوعة، كما شملت استضافات ركزت في موضوعاتها على مرحلة المراهقة وتشكيل الشخصية الناجحة والتحكم في العادات والسلوك والأمن السيبراني وجماليات العروض المرئية.
وأوضح: لقد استقبلنا في هذا الملتقى (160) طالباً من المرحلتين المتوسطة والثانوية من خيرة وصفوة أبناء هذا البلد المعطاء وتم توزيعهم إلى (8) وحدات إثرائية شملت الذكاء الاصطناعي، هندسة البترول، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، التشفير وأمن المعلومات، الكيمياء، علم الطيران، الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الأندية والأنشطة التعليمية.
أكثر من 200 مشارك في البرنامج الصيفي بمركز المجتمع
من جهة أخرى، نظم مركز المجتمع في الجامعة برنامجه الصيفي، والذي استمر من 10 مايو إلى 28 يوليو 2019م) انضم خلاله ما يزيد عن 200 مشارك من مختلف الفئات العمرية، وتضمن بطولة كرة الطائرة الرمضانية المفتوحة للشباب والكبار، بطولة كرة القدم للصغار، فعالية "ليلة رمضانية" والتي استهدفت عائلات منسوبي الجامعة، فعاليات النادي الرياضي، دورة السباحة، زيارات خارجية، برنامج قراءة القصص للصغار، أفلام سينمائية للأطفال، بالإضافة إلى ألعاب ترفيهية صيفية.
وقالت منسقة البرامج الأسرية طيبة الفوزان إن الهدف من البرنامج الصيفي أن يجمع بين الترفيه والتعليم، حيث يمكن المشاركين من تعلم مهارات ومعارف جديدة بينما يقضون وقتاً ممتعاً من خلال الأنشطة الترفيهية والرحلات الممتعة.
أنشطة تعليمية وترفيهية بعمادة الخدمات التعليمية
نظمت إدارة برامج التعليم المستمر بعمادة الخدمات التعليمية، بالتعاون مع مختلف المراكز والأقسام التابعة للجامعة، العديد من البرامج والأنشطة خلال صيف 2019م، وقد اعتمد عميد الخدمات التعليمية المكلف د. إسماعيل بن محمد بديوي خطة البرامج والتي شملت أنشطة مختلفة منها التعليمي والرياضي والترفيهي والثقافي شارك فيها (786) متدرب ومتدربة.
وقال عميد الخدمات التعليمية د.إسماعيل بديوي إن عمادة الخدمات التعليمية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع المحلي والمساعدة في تسهيل التبادل الفعال للمعلومات وتطوير أحدث المعارف العلمية والمساهمة بشكل فعال في تطوير قدرات ومهارات المشاركين في الدورات ، وبالتالي تعزيز مساهماتهم في المؤسسات الراعية لهم.
وقال مدير برامج التعليم المستمر عبدالرحمن الشعيبي إن الإدارة نظمت (9) برامج ، بالتعاون مع (5) معاهد وأقسام مختلفة، وشملت برنامج اللغة الإنجليزي الصيفي للأولاد والبنات، وبرنامجيَن لتعليم وتحسين السباحة وكرة القدم للأولاد، وبرامج سايتك للأطفال والفتيات، ودورة التحضير لاختبار اللغة الإنجليزية "الأيلتس" للنساء، ودورة في لغة البرمجة "بايثون"، بالإضافة إلى برامج مركز المجتمع وشملت السباحة والكاراتيه والأيروبيكس .