أمير المنطقة الشرقية يرعى منتدى الملكية الفكرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم الاثنين (2 مارس 2020م)، منتدى "دور الملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية" بمشاركة مجموعة من الخبراء والممارسين المحليين والدوليين في مجال حماية الملكية الفكرية وتسويق براءات الاختراع من عدة شركات ومؤسسات عالمية وجهات محلية.

يهدف المنتدى، الذي افتتحه رئيس الجامعة د.محمد السقاف، إلى تسليط الضوء على الملكية الفكرية ودورها في التنمية الاقتصادية وسبل تعزيزها في المملكة من خلال عرض عدد من تجارب الشركات متعددة الجنسيات التي استثمرت في البحث والتطوير وتوطين التكنولوجيا في المملكة، بالإضافة إلى دعوة العديد من الخبراء الدوليين في مجال الابتكار وتسويق الملكية الفكرية لإلقاء الضوء على التجارب الدولية وأفضل الممارسات ومناقشة كيفية الاستفادة من هذه التجارب ومدى مواءمتها في السياق المحلي.

وقال رئيس الجامعة د.محمد السقاف إن المنتدى يؤكد حرص صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على أهمية العمل على إيجاد الوسائل الأفضل للربط بين أنشطة الجامعة البحثية ومخرجاتها الابتكارية التي تشمل براءات الاختراع والملكية الفكرية والأولويات مع التحديات الوطنية، وضرورة إيجاد الوسائل الأفضل لكيفية وطرق ترجمة براءات الاختراع والملكيات الفكرية إلى منتجات ومشاريع واقعية تساهم بشكل عملي في أنشطة التطور الاقتصادي في قطاعات الأعمال والصناعة والمحتوى المحلي وتحقيق رؤية 2030.

وأوضح أن استراتيجيات حماية الملكية الفكرية أصبحت جزءًا من خطط التنمية الاقتصادية للبلدان في جميع أنحاء العالم، وأصبحت مستويات أنشطة براءات الاختراع من بين أهم العوامل التي تستخدمها المؤشرات الدولية لتقييم مستويات الابتكار والقدرة التنافسية والتطور الاقتصادي من البلدان.

وأشار إلى أن أهمية تنظيم المنتدى تكمن في توقيته، حيث يتزامن مع التحول الكبير الذي تمر به جامعة الملك فهد ورؤيتها للمستقبل، وستكون الملكية الفكرية أمراً بالغ الأهمية لتحقيق التحول الذي يرتكز على ربط الأبحاث بالمتطلبات الاقتصادية والمساهمة بشكل فعال في تنمية الاقتصاد الرقمي بالإضافة إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعمها.

وذكر أن التقارير الدولية التي تحلل أهمية حقوق الملكية الفكرية تؤكد بوضوح أن البيئات الوطنية الملائمة للملكية الفكرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدخلات الأنشطة الاقتصادية للبلدان ونتائجها، حيث يشير فهرس الملكية الفكرية الدولي لعام 2019 ، الذي يصدره سنويًا مركز سياسات الابتكار العالمي التابع لغرفة التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن البلدان التي تتمتع ببيئات وطنية ملائمة للملكية الفكرية هي أكثر عرضة لجذب رؤوس الأموال الاستثمارية وصناديق الأسهم الخاصة، كما أنها أكثر عرضة لتوظيف العمال المهرة والأجر العالي وأكثر عرضة لزيادة أنشطة البحث والتطوير وأكثر عرضة لتلقي استثمارات القطاع الخاص في مجال البحث والتطوير، بالإضافة إلى ذلك ، تُنتج البلدان التي تتمتع ببيئات ملائمة للملكية الفكرية أكثر من 500 اختراع عالي القيمة لكل مليون نسمة و أكثر بتسعة عشر مرة من التجارب السريرية في المراحل المبكرة من تلك التي تتمتع ببيئات أقل ملاءمة للملكية الفكرية.

وقال إ ن هذه الأرقام توضح مدى تؤثر الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للملكية الفكرية على إنتاج معارف قيمة وأنشطة تنموية اقتصادية للبلدان، ولذلك، نرى أنه من الأهمية بمكان للمملكة العربية السعودية أن تولي اهتماماً خاص للقضايا المرتبطة بالملكية الفكرية والعوامل الممكنة لتسويق هذه الملكيات.

وأضاف أن برنامج المنتدى يتضمن جلسات تناقش الأبعاد التي ترتبط بقوة بالملكية الفكرية، والعوامل الممكنة لتسويق الملكية الفكرية وأنشطة التنمية الاقتصادية التي تستند إلى الملكية الفكرية، وللاستفادة القصوى من نتائج هذا المنتدى، سيتم مشاركة نتائج وتوصيات جلسات الملكية الفكرية مع المنظمات المعنية في المملكة.

وتضمن برنامج المنتدى 20 جلسة حوارية ألقاها 17 متحدثاً وتمحورت حول دور الملكية الفكرية في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي ودور السياسات والإجراءات في بناء بيئة مواتية لتعزيز الملكية الفكرية وعوامل تمكين براءات الاختراع وتتجيرها من خلال التعاون البحثي بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي وريادة الأعمال بالإضافة إلى التعاون مع مكاتب نقل التقنية وترخيصها.

تضمنت قائمة المتحدثين في المنتدى المتخصصين والمسؤولين من المنظمات المرتبطة بهذه المجالات ، وهي الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وكالة وزارة التعليم للبحوث والابتكار، البرنامج الوطني للتنمية الصناعية واللوجستيات التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، شركة حاضنات ومسرعات الأعمال ، مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال ، واثنين من شركاء وادي الظهران للتقنية وهما : يوكوجاوا وبيكر هيوز، بالإضافة إلى مشاركة خبراء من خارج المملكة للاستفادة من أفضل الممارسات الدولية لحماية الملكية الفكرية ونقل التقنية وابتكار الجامعات.

كما صاحب المنتدى تنظيم معارض تقنية لأرامكو السعودية و(8) شركات شريكة لوادي الظهران للتقنية و(4) مراكز بحثية من جامعة الملك فهد للبترول و(5) مشاريع ريادية من معهد الجامعة لريادة الأعمال.