نجاح كبير لمنظومة التعليم الإلكتروني بجامعة الملك فهد

قال عميد التطوير الأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د.محمد باشماخ إن الجامعة تميزت، منذ إنشائها، بجودة مخرجاتها التعليمية المبنية على تقديم أعضاء هيئة التدريس المتميزين المحاضرات للطلاب وجهاً لوجه.

وأضاف إنه نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد وبسبب تعليق الجهات الرسمية في المملكة الدراسة في جميع المدارس والجامعات، قامت الإدارات المعنية في الجامعة، ممثلة في مركز تقنيات التعلم في عمادة التطوير الأكاديمي ومركز تقنية المعلومات والاتصالات والأقسام الأكاديمية المختلفة، بالتضافر من أجل التحول الكامل للتعليم من نظام التعلم وجهاً لوجه والحضور الفعلي في الفصول الدراسية إلى التعلم الإلكتروني الرقمي وتطبيق ذلك في جميع المقررات الدراسية في الجامعة بما فيها مقررات المعامل ومقررات التدريب.

وأوضح أن الجامعة استطاعت أن تتحول إلى التعليم الإلكتروني في مدة قياسية تقل عن 24 ساعة وبدأ التدريس الإلكتروني بمحاضرات الساعة السابعة صباحاً من يوم 10 مارس 2020 أي بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الجهات الرسمية تعليق التعليم وجهاً لوجه.

وأوضح أن عمادة التطوير الأكاديمي حرصت في بداية التحول على التأكد من سير العملية التعليمية بشكل صحيح، ولذلك قامت العمادة بإعداد مقاطع فيديو قصيرة تشرح عدداً من الفعاليات المتعلقة بالتعلم الإلكتروني كما قامت بتقديم عدة دورات باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة أعضاء هيئة التدريس على إنشاء الاختبارات الإلكترونية وضمان جودة تقديمها وجودة مخرجاتها. وقال إن العمادة أنشأت عدداً من الرسائل الإلكترونية المحتوية على نصائح تخص عددا من فعاليات التعلم الإلكتروني على منصة إدارة التعلم الإلكتروني وقامت بإرسالها لأعضاء هيئة التدريس .

وأضاف إن عمادة التطوير الأكاديمي ومركز تقنية المعلومات والاتصالات قدما الدعم الفني اللازم لأعضاء هيئة التدريس لحل المشاكل التي تواجه التحول الكامل للتعلم الإلكتروني.

وأشار إلى أن العمادة قامت أيضاً بمتابعة العملية التعليمية الإلكترونية وقياس مدى كفاءتها طوال النصف الثاني من الفصل الدراسي عن طريق إعداد عدد من استطلاعات الرأي الموجهة للطلاب والأساتذة للوقوف على المشاكل التي تواجههم ومحاولة تذليل المصاعب .

وأكد أن العمادة أنشأت نظاما للمتابعة الفردية لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس للتأكد من تقديم المحاضرات في أوقاتها المقررة من قبل الجامعة ومتابعة حضور الطلاب المحاضرات وتحديد الوسائل المستخدمة في تدريس كل محاضرة على حدة.

وقال إنه كان لتلك المتابعة الأثر الكبير في محافظة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعة على مستوى عال من المهنية والأداء الذي طالما تميزت به جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مدار السنوات الماضية.