مدير أكاديمية الفوزان د. باسم مدني: دورنا تطوير قيادات العمل غير الربحي.. ونستفيد من الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي

21 يناير، 2021  |   التواصل المجتمعي

WhatsApp Image 2021-01-21 at 11.38.22 AM (1).jpeg
أكاديمية الفوزان بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

أنشئت أكاديمية الفوزان بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في 2015م بهدف تطوير القيادات العاملة في المنظمات غير الربحية، ومن خلال حوار مع مدير الأكاديمية د. باسم مدني، يعرض هذا التقرير أبرز إنجازات الأكاديمية وأنشطتها ورؤية الجامعة في تطوير القطاع غير الربحي.

قال مدير الأكاديمية د. باسم مدني إن اهتمام الجامعة بتطوير القطاع غير الربحي بدأ قبل 12 عاما من خلال وحدة العمل التطوعي التي أنشأتها الجامعة وعملت على تطويرها، ولأن العمل التطوعي أصبح جزءاً من منظومة أكبر تسمى المنظمات غير الربحية، أسست الجامعة مركز التميز البحثي لتطوير المنظمات غير الربحية، واهتمت الجامعة بهذا الجانب وكان لها مبادرات على مستوى الوطن ومنها تطوير معايير التطوع في المنظمات غير الربحية وتنظيم المنتدى السنوي لتطوير المنظمات غير الربحية ومشروع تصنيف وحوكمة الجمعيات الأهلية.

DSC_0169.jpg
مدير الأكاديمية د. باسم مدني: اهتمام الجامعة بتطوير القطاع غير الربحي بدأ قبل 12 عاما.

وأوضح أنه مع تطور العمل غير الربحي بالمملكة، كان هناك احتياج إلى تطوير القيادات العاملة في المنظمات غير الربحية فأنشأت الجامعة أكاديمية لتطوير القيادات التي سوف تحدث التغيير والتحسين في المنظمات غير الربحية بشكل عام، وفي ذلك الوقت دعمت مجموعة الفوزان القابضة تأسيس وتشغيل الأكاديمية لمدة 5 سنوات وعليه قامت الجامعة بأخذ موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تأسيس الأكاديمية وتسميتها بأكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية.

وأوضح أن إنجازات الأكاديمية حتى الآن شملت تدريب 3500 قائد وقائدة في أكثر من 110 مدن وقرى حول المملكة ومنها استفاد عدد كبير من الجمعيات وتم التعاقد مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتأهيل 15000 قائد في الثلاث سنوات المقبلة وتطوير ( 12 )معياراً وظيفياً للوظائف الرئيسية في القطاع غير الربحي و تطوير معايير الحوكمة و معايير الصحة والسلامة ومعايير التطوع، كما ساهمت الأكاديمية في إدارة التطوع في داخل المدارس والجامعات وسوف يتم اعتماد هذه المعايير في المركز الوطني لمعايير التنمية المجتمعية الموجودة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية.

وقال إن أكاديمية الفوزان تساهم بشكل رئيسي في انتقال القطاع من الممارسات التقليدية إلى الاحتراف والإبداع في تقديم الخدمات والريادة في صياغة المنتجات المجتمعية.

وأكد د. المدني أن الجامعة كان لها دور كبير في دعم أكاديمية الفوزان والقطاع غير الربحي على مستوى المملكة، حيث عملت على تفريغ عدد من الأساتذة لخدمة الأكاديمية والمركز وهذا الزخم الذي تدعمه الجامعة في القطاع غير الربحي ينعكس إيجاباً على الأثر التي تتركه الجامعة على القطاع على مستوى المملكة.

وذكر أن أكبر تحد واجهته أكاديمية الفوزان هو الضعف المعرفي في مجال القطاع غير الربحي، وقلة عدد الكتب والبرامج الأكاديمية والأساتذة والعلماء والباحثين الذين يقومون بعمل الدراسات والمناهج والحقائب التدريبية لتطوير القطاع.

وأضاف أن هذا الضعف في الحقيقة قابلته انطلاقة هائلة في بعض الدول المتقدمة حول العالم في هذا الجانب، وعملت على حل هذه المشكلة بتطوير شراكات علمية مع خمس جامعات دولية وهي جامعة أريزونا ستيت وجامعة إنديانا في إنديانا بوليس وجامعة جراند فالي في ميتشجان وجامعة كاس بزنس سكول في لندن وجامعة RMIT في أستراليا، وهناك أنشطة أكاديمية وتدريبية وتعليمية مشتركة مع جميع هذه الجامعات.

وأفاد أن هذه الشركات بدأت في الحصول على المعرفة ومواءمتها مع السياق المحلي، وأحدث توظيف هذه المعرفة وتطويرها رغبة عند جميع الجامعات في تطوير برامج أكاديمية ومناهج ومواد اختيارية للطلاب في الجامعات مما سبب حراكاً علمياً رائعاً، لكن لازال الضعف المعرفي موجوداً في جانب تطوير الموارد المالية والاستدامة المالية للمنظمات غير الربحية وإدارة المشاريع التنموية والابتكار الاجتماعي والاستثمار الاجتماعي والريادة المجتمعية والامتياز الاجتماعي وغيره.

وقال إن هناك تحدياً آخر واجهته الأكاديمية وهو ضعف الكادر البشري المتخصص.

WhatsApp Image 2021-01-21 at 11.38.23 AM.jpeg
إنجازات الأكاديمية شملت تدريب 3500 قائد وقائدة في أكثر من 110 مدن وقرى حول المملكة.

وقال إن الأكاديمية تركز بشكل أساسي على أربعة مسارات هي مسار الدورات القصيرة ومسار البرامج الاحترافية ومسار برنامج الماجستير ومسار الابتعاث الخارجي.

وأفاد أن الجامعة هي المتعاقد الرئيسي مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في التأهيل والتدريب في القطاع غير الربحي في المملكة.

وأوضح أن الأكاديمية ركزت على عدة مجالات رئيسية تم تحديدها بعد بحث استقصائي ومسح كامل عن أفضل الممارسات العالمية ومعرفة الاحتياجات المحلية والتركيز على قيادة المؤسسات غير الربحية وإدارة المشاريع التنموية وإدارة التطوع والحوكمة والاستدامة المالية والبرامج الشبابية وغيرها.

وصرح د. مدني أن أكاديمية الفوزان سارت على نهج التميز الذي سارت عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في أساليبها في العمل من خلال وضع معايير في التدريب.

وأضاف أن التميز الذي حققته الأكاديمية هو الوحيد من نوعه في العالم العربي والإسلامي، في مجال تطوير القطاع غير الربحي بشكل احترافي.

WhatsApp Image 2021-01-21 at 11.38.22 AM.jpeg
الأكاديمية تركز بشكل أساسي على أربعة مسارات منها مسار الدورات القصيرة ومسار البرامج الاحترافية.

وقال إن الأكاديمية تبني معايير وظيفية في وظائف القطاع وهي التي تحدد المهام والمهارات والجدارات والسلوكيات والمعارف التي يجب أن يتحلى بها العاملون القطاع.

كما عملت الأكاديمية على تطوير مؤهلات العاملين في القطاع غير الربحي من خلال تطوير العديد من المناهج والحقائب التدريبية، حيث تم تطوير معايير ومؤهلات ومناهج وحقائب تدريبية بطرق احترافية للعمل في مجال القطاع غير الربحي، مشيراً إلى أن الأكاديمية هي الوحيدة التي طبقت هذه المنهجية الاحترافية في القطاع غير الربحي في العالم العربي والإسلامي.

وقال إن الأكاديمية تتكامل مع مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية في الجامعة فالمركز يقوم بإعداد الأبحاث والدراسات الميدانية والأكاديمية تقوم بتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية.

وصرح د. المدني أن رؤية الجامعة هي المشاركة في تطوير القطاع غير الربحي بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن الجامعة ستكون أحد الداعمين الرئيسيين في تطوير القطاع غير الربحي وتحقيق أهداف الرؤية التي تتمثل في رفع مساهمة القطاع غير الربحي إلى 5% من الناتج المحلي وزيادة توظيف القوى العاملة إلى 3% والوصول إلى مليون متطوع سنويا والوصول إلى 6000 جمعية وتفعيل قطاع الأوقاف وتفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات.