د. السقاف مشيداً ب (برنامج التخصصات الدقيقة في جامعة الملك فهد للبترول): تجربة فريدة عالمياً تزيد جاهزية الخريجين وتجعلهم الخيار الأفضل لسوق العمل

29 يونيو، 2021  |   أخبار أكاديمية

(٣٤) تخصصاً دقيقاً تواكب تحول الجامعة وتتضمن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاقتصاد الهيدروجيني


التجربة تعتمد على إضافة درجة تخصصية تدعم الخيارات المستقبلية للخريجين

MMS Twitter Horizontal.jpg
سعادة رئيس الجامعة الدكتور محمد السقاف

في إطار التحول الاستراتيجي الذي تشهده جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، طرحت الجامعة برنامج التخصصات الدقيقة لطلاب البكالوريوس. البرنامج يعتمد على إضافة درجة تخصصية دقيقة لطلابه إلى جانب تخصصهم الأساسي. ونظراً لأهمية هذا البرنامج الذي تخرجت أول دفعة منه هذه السنة وكرمت الجامعة المتميزين منهم، شرح سعادة رئيس الجامعة الدكتور محمد السقاف أبعاد هذه التجربة الفريدة النادرة حتى على مستوى العالم، واستعرض مردودها الإيجابي على الخريجين ودورها في إكسابهم مهارات إضافية تجعلهم الخيار الأفضل والأنسب لقطاعات التوظيف، وكشف عن ماهية التخصصات الدقيقة المتاحة لطلاب البرنامج وأهميتها الاستراتيجية لجعل الاقتصاد السعودي منافسا على مستوى العالم، وتناول مردود التجربة على تأهيل الطلاب بصورة أكبر وأكثر فعالية لسوق العمل .. وهنا نص الحوار:

ما هو برنامج التخصصات الدقيقة الذي طرحته، مؤخرا، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؟

- التخصصات الدقيقة هي فكرة جديدة وتجربة مهمة ومحور أساسي من محاور التحول الذي تمر به الجامعة في طريقها نحو التميز. وتعتمد الفكرة على إضافة درجة تخصصية لطلاب البكالوريوس إضافة إلى تخصصهم الأساسي، بحيث يتخرج الطالب بتخصص عام وتخصص فرعي يكتسب من خلاله مهارات تخصصية إضافية تدعم خياراته المستقبلية، وتجعله جاهزاً للالتحاق بسوق العمل بفعالية أكبر، دون أن يضيف ذلك عبئاً على عدد الساعات المطلوبة لتخرجه. ويعد برنامج التخصص الدقيق برنامجا فريدا على مستوى العالم ويتبناه القليل من الجامعات المتقدمة وهو يواكب التوجه العالمي نحو التخصص بشكل أدق في الفروع العامة للمجالات العلمية.

ما هي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها برنامج التخصصات الدقيقة؟

- الهدف الأساسي من استحداث برنامج التخصصات الدقيقة بشكل خاص، وغيره من البرامج عموماً، هو أن تقوم الجامعة بدعم التحول الاقتصادي للمملكة، من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة مثل الغاز والنفط إلى اقتصاد متنوع رقمي قائم على شتى أنواع المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، ويساعد على أن تكون المملكة ليس فقط مشاركاً، بل منافساً، في الاقتصاد العالمي الرقمي الجديد.

ما هي التخصصات الدقيقة المتاحة للطلاب؟ وما أهميتها؟

- بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج تم إضافة العديد من التخصصات الجديدة ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة وبذلك يضم البرنامج حاليا أكثر من 34 تخصصاً دقيقاً، من بينها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، الأمن السيبراني، تحليل البيانات الضخمة، الاقتصاد الهيدروجيني، الروبوتات والأنظمة المستقلة، كفاءة الطاقة، تصميم الطائرات بدون طيار، وغيرها من التخصصات الحيوية التي تواكب مرتكزات رؤية ٢٠٣٠ وتساعد على تحقيق أهدافها. ويمكن التعرف بشكل أكبر على هذي التخصصات عبر الموقع cx.kfupm.edu.sa

متى بدأت الجامعة اعتماد البرنامج؟ وما أهم ميزاته؟

- البرنامج بدأ السنة الماضية (2020) مع بداية التحول الاستراتيجي للجامعة، وسارعت الجامعة باعتماده تعزيزاً لتميزها وحرصا على الارتقاء بمستويات خريجيها ومساعدتهم على أن يكونوا الخيار الأفضل والأنسب لقطاعات التوظيف والأكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المتجددة والمتطورة للمواقع التي يعملون بها. كما يساعد البرنامج الخريجين على امتلاك أدوات إضافية وفاعلة تزيد قدرتهم التنافسية محليا وعالميا بعد التخرج.

DSC_2876.JPG
الدكتور السقاف خلال حفل تخريج أول دفعة من طلاب المسارات الدقيقة

كيف تقيمون مخرجات البرنامج، وماذا يضيف للخريج من قدرات ومهارات تعزز الطلب عليه في سوق العمل؟

- من خلال برنامج التخصصات الدقيقة يختار الطالب، إضافة إلى ما تعلمه من أساسيات تخصصه العام، منطقة معينة في هذا التخصص ويركز عليها في المواد الاختيارية، فعلى سبيل المثال، الطالب الذي يتخرج بدرجة البكالوريوس في علوم الحاسب الألى يستطيع أن يتخرج أيضا بتخصص دقيق في الأمن السيبراني. والتخصصات الدقيقة تمنح خريجي جامعة الملك فهد فرصة التفوق على أقرانهم في سوق العمل، وذلك من ناحية فرص التوظيف المتاحة وسعي الشركات إلى توظيف الخريجين والاستفادة من هذه الميزة الإضافية وفعالية الأداء، حيث يعد التخصص الدقيق أداة مهمة لتميز الطالب وتحسين فرصه في الحصول على وظيفة وتعزيز أدائه على رأس العمل.

هل يكلف البرنامج الطالب أية أعباء إضافية عند الالتحاق بأي من التخصصات الدقيقة المطروحة؟

- لا تزيد الأعباء الدراسية للطالب عن الأعباء المعتادة في التخصص الأساسي، ويأخذ الطالب نفس عدد الساعات سواء التحق بهذا البرنامج أو لم يلتحق، ولا يتحمل أي عبء إضافي. فقد تم تصميم البرنامج بحيث يركز على المواد الاختيارية في آخر سنة دراسية قبل تخرج الطالب، ويعتمد على إعطاء الطالب جرعة مكثفة من المواد المتعلقة بالتخصص الدقيق الذي اختاره. وبهذا يكون باستطاعة الطالب التخرج بتخصص دقيق ودون أن يحتاج لوقت إضافي للتخرج.

GTS_0713.JPG
أثناء تسليم شهادة البكالوريوس في التخصص الأساسي بالإضافة إلى وثيقة التخصص الدقيق

ماذا تستفيد الشركات في المملكة العربية السعودية من برنامج التخصصات الدقيقة؟

- يسعى البرنامج لتعزيز دور الجامعة في خدمة الوطن بصورة أفضل، فهو يلعب دوراً مهما في رفع كفاءة الخريجين لتسهيل التحاقهم بسوق العمل، وبالتالي تستطيع الشركات خفض وقت وكلفة إعادة تدريب الخريجين بشكل كبير. وهذا البعد الجديد في برامج البكالوريوس يجعل الشركات تتسابق على استقطاب خريجي جامعتنا، بل وتتبنّي بعضهم قبل التخرج. وهناك الآن أكثر من خمسين فرصة تبني من الشركات لهذه الدفعة من طلاب التخصصات الدقيقة. وخريجو التخصصات الدقيقة يشكلون نخبة متميزة من الخريجين تسعى الشركات لضمهم إلى كوادرها والاستفادة من أفضليتهم من ناحية تعدد المهارات والحصيلة العلمية المركزة التي حصلوا عليها.

هل تم تخريج أي دفعة من البرنامج؟

- تخرجت أول دفعة من الطلاب في برنامج التخصصات الدقيقة هذا العام (2021). وقمنا بتكريم الطلاب المتميزين الحاصلين على مرتبة الشرف، يوم الأربعاء (2 يونيو 2021). وذلك لتسليط الضوء على هؤلاء الطلاب المتميزين، الذين أحب أن أطلق عليهم مسمى روّاد التخصصات الدقيقة.

وفي الختام رفع رئيس الجامعة د. محمد السقاف أسمى آيات الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - يحفظهم الله، على الدعم الكبير الذي توفره حكومتنا الرشيدة للتعليم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء الجامعة على متابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة.