إعداد: آلاء القواسمي
نظم مركز المياه والبيئة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يومي ١٦ و١٧ نوفمبر الماضي، ورشة عمل حول آفاق التنوع الحيوي في الخليج العربي.
الورشة تم تنظيمها عبر منصة زووم حيث استعرض 12 باحثاً، من داخل الجامعة ومن أنحاء مختلفة في العالم، أوراقاً بحثية مهمة ومتنوعة تتعلق بموضوع الورشة.
وتهدف الورشة إلى جمع وتوحيد ما هو معروف عن التنوع البيولوجي للخليج العربي والتعرف على التهديدات الأخيرة التي تواجه التنوع البيولوجي في الخليج، وتحديد الثغرات في المعرفة في مجال التنوع وتحديد الأولويات ومناقشة الحفاظ على التنوع البيولوجي، وخلق الوعي حول أهميته.
ويعد التنوع البيولوجي أمرا حيويا لبقاء الحياة البشرية على الأرض وجوهريا للحفاظ على التوازن البيئي واستقراره. وتوفير الحماية من التهديدات المختلفة بما في ذلك تآكل التربة وتغير المناخ.
ويؤدي التنوع البيولوجي إلى خصوبة المياه والتربة، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على الإنتاج الأولي للمياه والتلقيح والتخصيب المتبادل للمحاصيل والنباتات الأخرى على الأرض، والتي تعد مهمة للغاية وتساعد في نهاية المطاف على استقرار إنتاج الغذاء.
وناقشت الورشة وضع التنوع البيولوجي الفريد من نوعه في الخليج العربي من خلال عدة أوراق بحثية، حيث أشارت إلى جانب دعمه للنشاط الاقتصادي المهم للدول الساحلية، فإنه يوفر أيضًا سبل العيش لكثير من الناس.
وأوضحت الدراسات المطروحة أنه على الرغم من حالة مياه البحر القاسية في الخليج العربي، مثل درجات الحرارة والملوحة القصوى، إلا أن الخليج العربي يستضيف أيضًا حيوانات ونباتات بحرية متميزة وفريدة من نوعها.
وركز مدير مركز البيئة والمياه، الدكتور فهد السماعيل، على أن عملية التنمية تسير على طول ساحل الخليج العربي.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تدرك تمامًا الحاجة إلى تنمية متوازنة. كما تشير رؤية 2030 للمملكة، لذا فقد تم تحديد حماية البيئة الخليجية وتنوعها البيولوجي كأولويات مهمة.
وأشار إلى أن حماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه يعد أمرا بالغ الأهمية لجني الفوائد المستدامة للأجيال الحالية والمقبلة.
ويمكن تحقيق ذلك فقط من خلال الحفاظ على التنوع والاستخدام المستدام للموارد البيولوجية والنظم البيئية إلى جانب الحفاظ على أنظمة دعم الحياة والعمليات البيئية الأساسية.