أمير المنطقة الشرقية يفتتح المنتدى الخامس لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد

21 فبراير، 2018  |   الابتكار

3
أمير المنطقة الشرقية يفتتح المنتدى الخامس لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن المنتدى الخامس لريادة الأعمال، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أصبح مظهراً من مظاهر اهتمام الجامعة ببناء ثقافة ريادة الأعمال، ورفع مستوى الوعي بأهمية العمل الحر، وتوفير أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة، وتعميق مشاركة رواد الأعمال في التحول إلى الاقتصاد المعرفي.

وأضاف -خلال افتتاحه المنتدى صباح الأربعاء 5 جمادى الآخرة- أن اهتمام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بريادة الأعمال، كان نتيجة طبيعية للدعم الكبير، الذي توليه حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهم الله، لبناء منظومة تعليمية، تواكب الاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل، وترسخ روح المبادرة لدى الشباب، وتساعدهم على نشر إبداعاتهم وتنمية قدراتهم وخبراتهم، وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، وهو ما ينعكس إيجاباً على تنويع القاعدة الإنتاجية وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.

وأوضح سموه أن الجامعة أحسنت صنعاً، حين اختار القائمون على المنتدى، ريادة الأعمال التشاركية في ضوء رؤية 2030، عنواناً للمنتدى، حيث تسعى الرؤية إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والريادية، باعتبارها القوة الاقتصادية المقبلة، وأحد أهم محركات النمو الاقتصادي، وذلك من خلال مراجعة الأنظمة واللوائح، وإزالة العوائق والصعوبات، وتسهيل الحصول على التمويل، ومساعدة رواد الأعمال في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم.

3
أمير المنطقة الشرقية يفتتح المنتدى الخامس لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد

وقال سموه إن ما رأيته اليوم من مشاريع رواد الأعمال، يؤكد نجاح جامعة الملك فهد في مواكبة التطور الكبير الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وتطويع ما يناسبها من مشاريعه ومبادراته لخصوصيات البيئة المحلية، كما أسعدني كثيراً نجاح الجامعة في غرس ثقافة التفكير الريادي في عقول كثير من طلابها، وإدراج مهارات ريادة الأعمال ضمن برامجها الأكاديمية، ومساعدة الطلاب على تجاوز مرحلة التوظيف التقليدي إلى الابتكار وريادة الأعمال، خاصة بعد أن أصبحت ريادة الأعمال أحد أهم أدوات التنمية الاقتصادية، ورافداً مهماً للاقتصادات المتقدمة.

وفي ختام كلمته شكر سموه مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان، وأسرة الجامعة، على جهودهم في الارتقاء بأدائها، كما شكر الجهات الداعمة للمنتدى انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية في دعم ريادة الأعمال، والخبراء والمختصين الذين سيساعدون، بخبراتهم وتجاربهم المتنوعة، على تحقيق أهدافه.

ومن جانبه رفع مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته المنتدى، وتشريفه حفل افتتاحه، مواصلاً دعمه رسالة الجامعة في تنمية التفكير الريادي، وهو جزء من دعمه دور الجامعة في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله.

كما أشاد بالجهات الداعمة للمنتدى، والخبراء والمختصين والباحثين المشاركين في فعالياته "تقديراً لمكانة الجامعة، واقتناعاً بأهمية المنتدى في تزويد الشباب بالخبرات التقنية وبالأسس والمهارات اللازمة لتأسيس مشروع ريادي ناجح".

وقال إن المنتدى يعقد في المكان المناسب والتوقيت الصحيح، "فهو يعقد في جامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال، وتضم بين طلابها عدداً كبيراً من المبادرين الذين تجاوزوا مرحلة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين".

وأضاف أن عنوان المنتدى "ريادة الأعمال التشاركية في ضوء رؤية المملكة 2030"، يواكب ما أكدته الرؤية من أهمية توجيه طاقات شبابنا نحو ريادة الأعمال، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء المزيد من حاضنات الأعمال ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء المخصص لمساعدة المبادرين من رواد الأعمال.

وقال إذا نظرنا إلى تصنيف الدول بناء على العوامل المعتمدة على التعليم من خلال مرصد ريادة الأعمال العالمي، فإننا سنجد، أن المملكة، حسب تقرير المرصد عام 2016م، تشغل الترتيب الأول من أصل (66) دولة من حيث النزعة تجاه ريادة الأعمال، إلا أن موضعاً آخر، من التقرير نفسه، يشير إلى أن المملكة تشغل المركز ال (61) في تعليم ريادة الأعمال في المرحلة الجامعية وما قبلها، وهو ما يتطلب جهداً علمياً مخططاً ومدروساً لتعزيز جهودنا في هذا المجال، وإدراج ريادة الأعمال في برامجنا الأكاديمية.

وأضاف أنه بالرغم مما تحقق على صعيد غرس التفكير الريادي في عقول الطلاب، إلا أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، ويتطلب تمهيده واختصاره أن يدرك كل ذوي العلاقة في منظومة ريادة الأعمال، أن عليه أدواراً رئيسة ومهمة ومكملة لأدوار الآخرين وداعمة لرواد الأعمال بالمملكة.

وأشار إلى توفر ثروة بشرية من الطلاب، الذين قد يصبحوا رواد أعمال، وأعضاء هيئة تدريس ينهضون بدور مهم في إنجاز الأبحاث والابتكارات الجديدة، إضافة الى دورهم كمرشدين وموجهين للطلاب والمشاريع الريادية الجديدة، مؤكداً أن الجامعات، من ناحية ثالثة، تزود البنية التحتية الحيوية لمجتمعات الشركات الوليدة بالبرامج الأكاديمية ومختبرات الأبحاث والبرامج والنشاطات الريادية ومكاتب نقل التقنية.

3
أمير المنطقة الشرقية يفتتح المنتدى الخامس لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد

وقال لقد وضعت جامعة الملك فهد، قبل أكثر من (10) سنوات، أهدافاً إستراتيجية لتأسيس منظومتها للابتكار وريادة الأعمال، فقد أنشأت وادي الظهران للتقنية، وتم بالتعاون مع شركائنا في أرامكو السعودية اجتذاب مراكز بحوث وتطوير الشركات الكبرى إلى واحة علوم وادي الظهران للتقنية، كما أنشأت الجامعة شركة وادي الظهران للتقنية لتكون الذراع الاستثماري لها، وحرصت على بناء محافظ للملكية الفكرية وبناء نظام فعال لنقل التقنية وتتجيرها في مجالات إستراتيجية وخاصة في مجال الطاقة، كما أنشأت الجامعة معهد الريادة في الأعمال، الذي يستهدف جميع طلاب الجامعة وخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج رواد 2030، الذي يساعد على تأسيس شركات تقنية ناشئة، ويركز على مجالات الطاقة والبتروكيماويات والمياه، وتقنية النانو، وتقنيات البناء وتقنية المعلومات والخدمة المجتمعية، كما تم فحص أكثر من (900) فكرة ريادية منذ تأسيس المعهد، وأجرى أكثر من (1600) ساعة توجيه مع شبكة مكونة من أكثر من (120) موجهاً، وشارك حوالي (1320) طالباً و أكثر من (200) من أعضاء هيئة التدريس في أنشطة المعهد، ونظم أربعة منتديات عن ريادة الأعمال بمشاركة أكثر من (55) متحدثاً قدموا (39) محاضرة و (8) حلقات نقاش، وتم احتضان (64) شركة ناشئة منها (8) شركات تقنية ناشئة والباقي شركات خدمية و خدمية تقنية، وتم خروج (10) شركات ناشئة إلى السوق، وتحصلت عدة فرق ريادية من المعهد على جوائز محلية و إقليمية في ريادة الأعمال، وأنشأت الجامعة للمعهد مجلساً استشارياً عالمياً يوفر توصيات غير ملزمة لإدارة الجامعة حول أداء المعهد.

وأوضح أن كل ما حققه المعهد يعود إلى دعم العديد من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال لأنشطته، كما ساعد على فوز الجامعة، بجائزة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لأفضل جامعة داعمة لرواد الأعمال بالمملكة في شهر سبتمر الماضي، كما بدأنا برنامجاً فريداً من نوعه لريادة الأعمال في مجال المشاريع الصناعية بين الجامعة وشركة سابك، يهدف، خلال عام واحد بمشيئة الله، إلى افتتاح مصانع صغيرة تقوم على أفكار إبداعية، ويستخدم فيها رواد الأعمال منتجات شركة سابك، مما يساهم برفع المستوى المحلى فضلاً عن توفير فرص عمل لشباب الوطن.

ومن جانبه أكد المهندس فؤاد موسى الذي ألقى كلمة سابك في افتتاح المنتدى أن الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة قد أصبح الآن ضرورة إستراتيجية تضاعفت أهميتها مع تلاشي الأنماط التقليدية للاقتصاد ودخولنا مرحلة التحول باتجاه تنويع موارد الدخل وروافد النمو، وهي المرحلة التي شهدت أكبر خطة متكاملة لإعادة إنتاج نموذج الاقتصاد الوطني، والمتمثلة في رؤية السعودية 2030.

وأضاف لقد أصبحت ريادة الأعمال في صدارة الأولويات التي تحمل على عاتقها مسؤولية التأسيس لشكل الاقتصاد الجديد، وبات دعم وإنجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مقدمة العوامل المرتبطة كلياً بتحقيق هذا الهدف، الأمر الذي يتطلب تكاملاً مؤسسياً من مختلف قطاعات الدولة من أجل تهيئة بيئة خلاقة وثيقة الارتباط بسوق العمل، تعلي من قيمة التعليم والتدريب، وتعزز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.

وقال لقد أنشأت (سابك) مطلع عام 2017 وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال، كما دشنت مطلع هذا العام مبادرة (نساند) التي تعد أولى ثمرات هذه الوحدة، وأول منظومة وطنية متكاملة تسعى لتمكين رواد الأعمال من خلال أكثر من (13) شراكة يتم فيها توحيد جهود بين (سابك) والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة، بهدف الوصول إلى منشآت ريادية قوية تقود مسؤولية القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030 عبر الإسهام بفاعلية في توليد فرص العمل ودعم النتاج المحلي.

وأضاف لقد كانت الشراكة بين (سابك) و(جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) متمثلة في مبادرة نساند و(معهد ريادة الأعمال) واحدة من أنجح الشواهد التي تنطلق من تعاون راسخ لبناء شراكة مستقبلية قادرة على الاستجابة لمتطلبات التحول الاقتصادي، وقد كانت إحدى نتائجها المميزة إطلاق برنامج ريادة الأعمال في مجال التصنيع والمشاريع الصغيرة، لدعم المهتمين من رواد الأعمال السعوديين بإنشاء شركات صناعية وجذب المستثمرين والعملاء، وإنشاء مصانع صغيرة تساهم في خلق قيم اقتصادية لرفع نسبة المحتوى المحلي.

وقال لقد كان ارتفاع معايير الطموح –بتوفيق الله- سبباً في حصول (سابك) في نهاية العام الماضي على جائزة أفضل شركة وطنية داعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، في الوقت الذي حقق فيه معهد ريادة الأعمال جائزة أفضل برنامج لدعم ريادة الأعمال في المملكة، وهي منجزات تزيدنا ثقة بنوعية هذه الشراكة حيث تجمع صفوة الخبرات والأفكار والآليات لتطوير قطاع ريادة الأعمال وإطلاق إمكانياته بما يضمن بعون الله تمكين رؤية حكومتنا الرشيدة.

وقال عميد معهد الريادة في الأعمال د. وائل موسى إننا في هذا المنتدى نتطلع إلى إيجاد جوٍ تفاعليٍ بين ذوي العلاقة بمنظومة ريادة الأعمال بالمملكة وإبراز أدوارهم التكاملية والتي ستسهم بشكل فعال إن شاء الله في تطوير المنظومة الريادية لتحقيق رؤية المملكة 2030. فالتعاون والتكامل والشراكة بين ذوي العلاقة مفاتيح رئيسة للنجاح بعد توفيق الله عز وجل ومن ثم دعم القيادة - حفظها الله.

وقال إن برنامج المنتدى يتضمن محاضرتينِ ومجموعةٍ من حلقات النقاش التفاعلية ستجمع، للمرة الأولى رواد أعمال وطنيين وصناع قرار في مجال ريادة الأعمال بالإضافة إلى المستثمرين كما يقام على هامش المنتدى معرض مصاحب يتضمن المشاريع الريادية التي نشأت في معهد الريادة في الأعمال بالجامعة بمراحلها المختلفة ابتداء من الفكرة المبتكرة و مرورا بتطوير نموذج وخطة العمل و من ثم الوصول إلى المشروع الريادي المتكامل.

وفي ختام الحفل كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الشركات الداعمة للمنتدى وهي شركة أرامكو -الشريك الإستراتيجي، شركة سابك -الراعي الماسي، شركة انوسوفت -الراعي التقني، صحيفة اليوم -الراعي الإعلامي، قناة روتانا خليجية -الراعي التلفزيوني.