يشكر القيادة على تعيينه رئيسا لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.. د. السلطان: قراءة اتجاهات مستقبل الطاقة تؤكد ضرورة التوسع في أعمال الطاقة الذرية والمتجددة

3 يونيو، 2018  |   فعاليات

د. خالد السلطان.jpg
معالي الدكتور خالد السلطان يشكر القيادة على تعيينه رئيسا لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة

رفع معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان خالص شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- على الثقة الملكية الغالية بتعيينه رئيسا لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، كما رفع خالص شكره وامتنانه إلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-، معبرا عن عظيم سعادته وفخره بثقة القيادة، وداعيا الله أن يوفقه لأداء أمانته بالشكل الذي يرضي المولى عز وجل ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة.

وذكر الدكتور السلطان أن جامعة الملك فهد التي قضى فيها الجزء الأكبر من حياته طالبا وأستاذا ومديرا، والتي أصبحت، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، جامعة عالمية المستوى، قدمت للوطن العديد من القيادات، ويشغل الكثير من زملاءه من خريجيها وأساتذتها مناصبا قيادية في القطاع الحكومي والخاص، وها هي اليوم تقدمني لأخدم وطني في قطاع آخر مهم ولكنه ليس غريبا، لأن الطاقة كانت محورا رئيسيا في عملي في الجامعة وفي أماكن أخرى.

وقال د. السلطان أن الدولة -أعزها الله- أنشات مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتكون المظلة الرئيسية لقطاع الطاقة الذرية والمتجددة والمحرك للبحث العلمي والابتكار في هذه الصناعة الاستراتيجية، وسنسعى إلى استثمار وتسخير الطاقات والإمكانات للوصول إلى الأهداف المنشودة.

وأوضح أن الطاقة هي شريان الاقتصاد المستدام، ومحرك التنمية الشاملة، ولطالما كانت المملكة، بتوجيهات قادتها وجهود أبنائها، المصدر الأهم للطاقة الأحفورية في العالم، وتسعى من خلال رؤيتها الطموحة، رؤية 2030، أن تكون رائدة عالميا في الطاقة الذرية والمتجددة، ويجعلنا ذلك أمام مسؤوليات كبيرة لامتلاك آخر التقنيات في نظم هذا القطاع.

وأضاف: إن امتلاك تقنيات ونظم الطاقة الذرية والمتجددة وتطوير مزيج طاقة مستدام أصبح ضرورة للمحافظة على المصادر التقليدية، وتعزيز دور المملكة كأهم مصدر للطاقة في العالم، إضافة إلى أهمية ذلك في دعم الصناعة الوطنية التي تشكل المصادر الهيدروكربونية لقيما لقطاع واسع من الصناعات، وما يعنيه ذلك من تأمين مستقبل الأجيال القادمة، كما أن الاستثمار في مصادر الطاقة المستدامة يولد فرص عمل واسعة للشباب السعودي في قطاع حيوي وناشئ.

وقال إن رؤية المملكة 2030 ركزت على حشد قدرات وإمكانات الوطن وأبنائه لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص بالشكل الذي سيحقق – بمشيئة الله – مستقبلاً أفضل للوطن وأبنائه، وأن القدرات الطبيعية والعلمية والتقنية للمملكة يجعل من الطاقة الذرية والمتجددة فرصا مهمة أصبح من الضروري انتهازها والمضي بها إلى آفاق أوسع لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها وتعزيز كفاءتها وجعلها أكثر ملاءمة للبيئة، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير السلامة والاستفادة من أهم التجارب العالمية في هذا المجال.

وتابع: إن المملكة العربية السعودية، ومن خلال رؤية 2030، تقرأ اتجاهات مستقبل الطاقة وتتوسع بناء على قراءتها في أعمال الطاقة الذرية والمتجددة، لتصبح أكثر مرونة في التعامل مع تحديات المستقبل ولتظل بلادنا المصدر الأهم للضوء والدفء في العالم.

وفي الختام دعا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.. إنه نعم المولى ونعم النصير.