ضم 160 موهوباً من مختلف مناطق المملكة.. اختتام الملتقى العلمي الصيفي الـ(18) بالجامعة

7 يوليو، 2019  |   فعاليات

GTS_2790.JPG
اختتام الملتقى العلمي الصيفي الإثرائي بالجامعة.

اختتم الملتقى العلمي الصيفي الـ(18) للموهوبين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مساء الخميس (4 يوليو 2019م)، فعالياته بعد أن استمر ثلاثة أسابيع وشارك فيه (160) طالباً موهوباً من مختلف مناطق المملكة.

حضر الحفل الختامي-الذي أقيم في مبنى (70)- وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د.مسفر بن محمد الزهراني وعدد من أساتذة الجامعة وطلابها وأولياء أمور الطلاب المشاركين.

شمل الحفل المعرض العلمي وتضمن عرضاً من الطلاب شرحوا خلاله المشاريع العلمية التي عملوا عليها خلال الملتقى، وقدموا فكرة عامة عن العلوم، والتفسير العلمي لبعض الظواهر العلمية التي تعلموها باستخدام تجارب عملية، واستمع وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية إلى شرح من الطلاب عن مشاريعهم، وأثنى على جهدهم الذي بذلوه خلال البرنامج، متمنياً لهم التوفيق في مشوارهم العلمي.

كما تضمنت المناسبة الحفل التكريمي، الذي شكر خلاله الطلاب الجامعة والأساتذة المشرفين على استضافتهم وتفانيهم في إنجاح البرنامج، كما تم خلال الحفل تكريم الطلاب الأوائل في البرنامج، وتكريم أوائل الوحدات الإثرائية، ومنح شهادات تقديرية للطلاب المشاركين في البرنامج.

وقال رئيس البرنامج د. تركي بارود، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن الملتقى العلمي الصيفي لهذا العام هو استمرار لسلسلة من النجاحات المتوالية، وقال إن البرنامج استفاد من التجارب النوعية السابقة مع الحرص الكامل على التطوير للأفضل.

الملتقى الإثرائي 2019
وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د.مسفر الزهراني يستمع لشرح الطلاب في معرض المشاريع.

وقال إنها تجربة فريدة وغنية، استمرت 21 يوماً، وتنوعت وحداتها الإثرائية بين ذكاء اصطناعي وتشفير وأمن معلومات وهندسة كهربائية وهندسة ميكانيكية وطاقة متجددة وعلم طيران وهندسة بترول، وتم عرض مشاريع علمية متألقة، تضمنت تفكيراً إبداعياً وعملاً جماعياً وحوارات علمية ثرية ورسماً وتصويراً وتمثيلاً وإلقاءً ورياضات متنوعة، كما شملت استضافات ركزت في موضوعاتها على مرحلة المراهقة وتشكيل الشخصية الناجحة والتحكم في العادات والسلوك والأمن السيبراني وجماليات العروض المرئية.

وتطرق إلى الجهود التي بذلها المنظمون والمشرفون على البرنامج، مؤكداً أن ذلك نابع عن إيمان الفريق بأن الاستثمار في الأجيال الصاعدة مسؤولية عظيمة والعطاء من أجل تحقيقها شرف وطني عظيم، ومشيراً إلى أن المشرفين على البرنامج أمضوا قرابة السبعة أشهر من السعي الحثيث والتحضير بشكل متواصل لتهيئة بيئة تعليمية ينمو فيها الموهوب عقلياً وعلمياً واجتماعياً نمواً متكاملاً.

وأوضح: لقد استقبلنا في هذا الملتقى (160) طالباً من المرحلتين المتوسطة والثانوية من خيرة وصفوة أبناء هذا البلد المعطاء وتم توزيعهم إلى (8) وحدات إثرائية شملت الذكاء الاصطناعي، هندسة البترول، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، التشفير وأمن المعلومات، الكيمياء، علم الطيران، الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الأندية والأنشطة التعليمية.

وتابع : حتى يتم إنجاز المحور العلمي على أكمل وجه، فقد حرص الملتقى على إحياء الجانب المهاري للطلاب من خلال محاضرات تفاعلية تهدف إلى تنمية شخصية الطالب وتقوية أدائه الأكاديمي.

الملتقى الإثرائي 2019
الطلاب يعرضون مشاريعهم العلمية في اليوم الختامي للبرنامج.

وشكر مدير الجامعة د.سهل بن نشأت عبدالجواد ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د.مسفر الزهراني ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع لرعايتهم و دعمهم المتواصل لإنجاح هذا الملتقى، كما شكر ا لجامعة التي تمثل الشريك الأساسي في استضافة وإقامة برنامج الإثراء الصيفي للموهوبين، مشيراً إلى أن الجامعة استضافت ورعت ما يزيد على (1600) طالب موهوب على مدار (18) عاماً من العطاء.

وقال الطالب ياسر فطاني، الصف الأول ثانوي: لقد كان برنامجاً رائعاً وبالتأكيد كان وراء نجاحه أشخاص تعبوا وسهروا وبذلوا قصارى جهدهم. انضممت للبرنامج كي أطور من مهاراتي وأمارس الهوايات التي أحبها وقد وضعت هدفاً أمام ناظري أن أكون من أوائل البرنامج، واخترت وحدة علوم الطيران لشغفي بهذا المجال ولأنني أخطط للتخصص فيه وكان البرنامج فرصة رائعة للتعرف على المجال بصورة أوضح قبل إتمام المرحلة الثانوية. تعلمت خلال البرنامج العديد من المعارف في مجال علوم الطيران كالقوى المؤثرة على الطائرة وكيفية التحكم بها والاستفادة منها وكيفية تطوير صناعة الطائرات، بالإضافة إلى الدورات المهارية حيث كانت دورة مهارة القيادة من أجمل الدورات المهارية التي استمتعت بها بجانب الوحدات الإثرائية.

وأضاف أن المشروع الذي عمل عليه كان إنشاء مروحة للطائرات المسيرة والتي يتم التحكم بها عن بعد، حيث شمل المشروع تصميم المروحة وصناعتها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن المشروع كان من أمتع الفترات حيث تعلم فيه روح العمل الجماعي وتبادل الأفكار.

الملتقى الإثرائي 2019
جانب من الحضور في الحفل الختامي.

وقال ريان الغامدي، الصف الثاني الثانوي: انضممت للبرنامج وذلك لشغفي بهندسة البترول منذ فترة طويلة وكان البرنامج فرصة رائعة للتعرف عليه حيث تعلمت الكثير عن المجال بشكل لم أتوقعه وانقسمت الوحدة الإثرائية إلى جانب نظري وجانب عملي تضمن عمل مشروع مع أفراد مجموعتي بالإضافة إلى نشاطات الأندية العلمية. تعلمت المفاهيم الأساسية لهندسة البترول كالتصوير الزلزالي ومرحلة الاستكشاف وطريقة الحفر وهندسة المكامن والإنتاج وغيرها من العلوم التي تدخل في صناعة النفط والغاز، كما كان الجانب المهاري من البرنامج ثرياً ومتنوعاً وقد أحببت دورة مهارة حل المشكلات واستعرضنا عدة مشاكل يواجهها مهندس البترول وأفضل الحلول التي يمكن بها مواجهتها، ولذلك، فإن تطوير مهارة حل المشكلات يعد مهماً في الحياة العملية وأحد أهم عوامل الابتكار.

وزاد: لقد عملت مجموعتنا في المشروع العملي على صناعة مستشعر الغاز الذي يقوم بالكشف عن الغازات المتسربة وقياس كميته في الحقل، والتي قد يكون بعضها ساماً، وبالتالي يقوم بعمل وميض تحذيري وحماية العاملين في الحقل، ولذلك، يعمل المستشعر على تعزيز الأمن والسلامة والتي تعد أحد أهم المتطلبات في العمل.

وقال زياد القحطاني، الصف الثاني ثانوي: كان البرنامج ثرياً بالمعلومات، وخلال ثلاثة أسابيع، اكتسبت الكثير المعارف التي كانت ستستغرق مني وقتاً طويلاً حتى اكتسبها. قررت الانضمام للبرنامج لأنني أخطط للتخصص في الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأردت أن أكتسب معلومات

د. تركي بارود
كلمة رئيس البرنامج د. تركي بارود في الحفل الختامي.

عن التخصص قبل اختياري له كتخصص جامعي، تعلمت الكثير عن الدوائر الكهربائية والمكثّفات ومفهوم المقاومة وقوانينها وعلمت، من خلال هذه المفاهيم، أهمية الدوائر الكهربائية في حياتنا اليومية، فلا يكاد يخلو أي جهاز إلكتروني منها. استفدت الكثير من دورة حل المشكلات وتعلمت الخطوات العلمية اللازمة لعمل حلول للمشاكل التي نواجهها وبطريقة سريعة ومتقنة.

وأوضح أن المشروع الذي عملت عليه المجموعة هو عمل رادار يكشف الأجسام من حوله عن طريق إرسال واستقبال موجات الفوق صوتية وقياس المسافة التي بين الأجسام والرادار، وقال: أنصح الجميع لمن أراد أن يستفيد في فترة الصيف ألّا يضيع الفرصة وأن ينضم للبرنامج، وكنت أتمنى أن أنضم للبرنامج للمرة الثالة ولكن ذلك غير ممكن.

وقال الطالب خالد تركساني، الصف الثالث ثانوي: استمتعت كثيراً خلال البرنامج وتعرفت على الكثير من الطلاب الموهوبين وتشاركنا الأفكار والاهتمامات بالإضافة إلى الأساتذة المتميزين الذين بذلوا قصارى جهدهم في إثرائنا بالمعلومات القيمة، اخترت وحدة الطاقة المتجددة وذلك لشغفي بالفيزياء بشكل عام، والتي ستكون تخصصي الجامعي، وبمجال الطاقة

موهبة 2019
تكريم العشرة الأوائل.

المتجددة خصوصاً وذلك لأنها مصدر الطاقة المستقبلي في العالم بالإضافة إلى توجه المملكة نحو الاعتماد عليها كمصدر مستدام ونظيف للطاقة للتقليل من الانبعاثات الضارة للوقود التقليدي. تعلمت مفهوم الطاقة بشكل عام وأشكالها وتم التركيز على الطاقة الشمسية وآلية عملها وأهميتها.

وقال الطالب عمر العساف، الصف الثالث ثانوي: انضممت للبرنامج لكي أطّلع على التخصصات واكتسب المعارف واكتشف شغفي لكي أحدد التخصص الجامعي، اخترت وحدة الهندسة الميكانيكية وتعلمت خلالها عدداً من المفاهيم كالعزم وردة الفعل وقوانين الحركة وسرعة الجاذبية الأرضية وتأثيرها.

وأضاف: كان مشروعنا في الجزء العملي عبارة عن سيارة يتم التحكم بها عن بعد وتقوم بنقل الأجسام باستخدام ذراع يقوم بتحميل هذه الأجسام ونقلها إلى مكان آخر، والهدف من هذه السيارة هو استخدامها في الأماكن الخطيرة بدلاً من تعريض الأشخاص للخطر.

الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى العلمي الصيفي للطلاب الموهوبين الذي استضافته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بدأت يوم السبت (15 يونيو 2019م) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن واستمرت حتى الخميس (4 يوليو 2019م).

موهبة 2019
تكريم المشرفين.

ويعد الملتقى العلمي الصيفي أحد البرامج النوعية المكثفّة والتي تستهدف طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز و رجاله للموهبة و الإبداع (موهبة) ويهدف إلى إثراء الطلاب في مجالات العلوم والهندسة التي تساعد الطلاب على تنفيذ أفكارهم، و مهارات وأساليب التفكير المتعددة وممارستها بشكل علمي وعملي وتدريبهم على المهارات الحياتية كالعمل الجماعي، إدارة الأولويات، و العمل تحت الضغط، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على منهجية البحث العلمي، و خوض تجربة البحث العلمي في مناخ أكاديمي محفز على التفكير الإبداعي.

وتتولى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع نشر ثقافة الموهبة والإبداع في المملكة وتسخير كل الطاقات لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم. ودأبت المؤسسة على تنظيم برامج صيفية للموهوبين في جميع مناطق المملكة ومنها برنامج جامعة الملك فهد الصيفي الذي بدأ مع بداية مشروع برامج موهبة الصيفية واستفاد منه المئات من الطلاب وحاز العديد منهم على جوائز في مسابقات دولية.