الجامعة تنظم أعمال المراجعة السنوية لبرنامج التعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة

14 نوفمبر، 2019  |   البحث العلمي

أعمال المراجعة السنوية
رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة معالي د.خالد السلطان ومدير الجامعة د.سهل عبدالجواد.

نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، يومي الأربعاء والخميس(13 و 14 نوفمبر 2019م)، أعمال المراجعة السنوية لبرنامج التعاون بين الجامعة والمدينة الذي يهدف إلى تعزيز جودة العلوم والتقنيات والتعليم والتنمية الصناعية بالمملكة وذلك بحضور معالي د.خالد السلطان رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة و د.سهل عبدالجواد مدير جامعة الملك فهد.

تم خلال الفعالية، التي أقيمت في مبنى الابتكار بوادي الظهران للتقنية وحضرها عدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا ، عرض المشاريع البحثية التي نفذتها الفرق البحثية بالجامعة في عدة تخصصات وموّلتها المدينة، ومناقشة سبل تطوير التعاون والعمل البحثي بين الجامعة والمدينة في الأعوام القادمة.

وأثمر التعاون بين الجامعة والمدينة خلال السنة الأولى عن ضم (15) أستاذاً ضمن برنامج الزمالة البحثية، (18) طالب دراسات عليا ضمن برنامج تمويل طلاب الدراسات العليا، و(7) باحثين ضمن برنامج الزمالة لما بعد الدكتوراه، وتم تسجيل (20) براءة اختراع ونشر (49) ورقة بحثية.

وقال مدير الجامعة د.سهل عبدالجواد إن التعاون بدأ منذ المراحل الأولى لتطوير المدينة، وتم تشكيل فريق في مجال الطاقة المتجددة وفريق للطاقة الذرية، وإعداد مقترح لإطار التعاون مع المدينة.

وأوضح أن نتائج الاتفاقية بين الجامعة والمدينة بدأت تظهر من خلال الإنتاجية والجودة في العمل البحثي وتطوير التقنيات والذي شمل نشر أوراق بحثية وتسجيل براءات الاختراع.

وبين أن ما تم تحقيقه خلال السنة الأولى للتعاون يعد إنجازاً كبيراً في فترة زمنية قصيرة، مؤكداً المضي قدماً في تعزيز التعاون المشترك والتركيز بشكل كبير على أبحاث الطاقة الشمسية والذي يعد مجالاً واعداً للطاقة المستدامة وتحقيق رؤية 2030 الطموحة وتعزيز توجه الجامعة لتكون جامعة كثيفة البحوث ولها تأثير مباشر في تنمية الاقتصاد من خلال توطين التقنيات.

GTS_7202.jpg
عرض المشاريع البحثية التي نفذتها الفرق البحثية بالجامعة في عدة تخصصات وموّلتها المدينة.

وأكّد أن الجامعة، بالنظر إلى جودة باحثيها وخبرات أعضاء هيئة التدريس، لديها الإمكانيات اللازمة التي تؤهلها لتكون رائدة في المجال البحثي في مجال الطاقة المتجددة وتطوير التقنيات التي من شأنها أن تترك أثراً على المستويين الوطني والعالمي، ونوه إلى أن الجامعة لديها تعاون بحثي مع جامعة طوكيو، تعد الطاقة الشمسية المجال الأساسي فيه، حيث تعد الخلايا الشمسية المطورة في جامعة طوكيو الأفضل عالمياً حتى الان.

وقال إننا نطمح إلى تحقيق طموح المملكة في أن تكون الطاقة متجددة والذرية هما المصدران الرئيسيان للطاقة في المملكة والتي سيتم الاستفادة منها في تطبيقات عدة.

من جهته شكر معالي د.خالد السلطان الباحثين على جهودهم وتمنى استمرارية العمل والتعاون البحثي بين المدينة والجامعة، على أن يكون التركيز بشكل أكبر على مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من الدعم الذي تقدمه المدينة.

وتحدث عن أهمية دعم الباحثين وطلاب الدراسات العليا ودور العمل البحثي في توطين التقنية وتتجيرها، كما تطرق إلى أهمية التعاون بين الفرق البحثية وسبل تعزيز البرنامج في الـ(5) سنوات القادمة.

وقال إن المدينة تستثمر في الخطط والمشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة لنحقق رؤية 2030 بحيث تعتمد المملكة على الطاقة المتجددة والذرية في إنتاج 50% من استهلاكها للطاقة بحلول 2030 وكذلك أن تكون الطاقة النظيفة المنتجة رافداً مهماً في اقتصاد المملكة، منوهاً بأهمية وجود قاعدة بحثية قوية لتحقيق هذه الأهداف.

وأضاف أن المدينة تتطلع إلى شراكة بحثية طويلة الأمد مع الجامعة ويتم العمل على تعزيز التعاون في السنوات المقبلة من خلال زيادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في البرامج الممولة وزيادة المشاركة في الأبحاث وورش العمل والتركيز بشكل أكبر على التخصصات التي تخدم رؤية وأهداف المملكة.

وقال مدير مكتب التعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالجامعة د.فهد السماعيل إن الاجتماع هو خطوة مهمة لتعزيز تعاون طويل ومثمر بين الجامعة والمدينة ، ونتطلع أن يكون نموذجاً للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاعات المجتمع في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، ويواكب المشاريع التي تعمل عليها الجامعة والمدينة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ في تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة .

وأوضح أن التعاون في سنته الأولى كان مثمراً من حيث عدد الأبحاث المنشورة في مؤتمرات علمية مرموقة بالإضافة إلى تسجيل (20) براءة اختراع قدمها باحثون ينتمون إلى مركز مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لأبحاث وابتكارات الطاقة بوادي الظهران للتقنية.

GTS_7216.jpg
التعاون في سنته الأولى كان مثمراً من حيث عدد الأبحاث المنشورة بالإضافة إلى تسجيل براءات اختراع.

وقال إن الهدف من عرض الأبحاث خلال أعمال المراجعة هو إطلاع شركائنا في المدينة على الناتج البحثي الذي حققه المركز المدعوم من المدينة، وتم عرض أبحاث متنوعة مثل مجال ربط الطاقة المتجددة ودمجها في الشبكة ومجال علوم المواد ومجال الأنظمة المتكاملة وغيرها من المجالات المتعلقة بالطاقة المتجددة.

وأفاد أن التعاون بين الجامعة والمدينة سيظل مستداماً في دعم الأنشطة البحثية المتنوعة، فهناك برامج متنوعة لدعم الباحثين وطلاب الدراسات العليا ودعم الطلاب الحاصلين على شهادة الدكتوراه مؤخراً، وهناك تعاون في مجال الاستشارات في إعداد الخطة الإستراتيجية للمدينة وكذلك تعاون في مجال الطاقة الحرارية الأرضية وتخزين الطاقة بالإضافة إلى الأمور المتعلقة ببراءات الاختراع وإدارتها.

وقال إن هناك الكثير من برءات الاختراع التي ستنتج من خلال هذا التعاون، ومن المخطط أن تتم دراسة كيفية تتجيرها ليكون لها تأثير مباشر في تحقيق أهداف المملكة المرتبطة برؤية 2030.

وكانت الجامعة وقّعت، في 12 ديسمبر 2018م، اتفاقية تعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتعزيز جودة العلوم والتقنيات والتعليم والتنمية الصناعية في الطاقة الذرية والمتجددة بالمملكة.

وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجالات البحوث والابتكار، والتعليم والتدريب، وريادة الأعمال، وحاضنات التقنية، وإنشاء مركز للطاقة، وتقديم الخدمات الاستشارية، وذلك من خلال الاستفادة من القدرات البحثية (رأس المال البشري والبنية التحتية) للجامعة وتنميتها لتحقيق نتائج بحثية حقيقية في إطار المجالات التقنية الرئيسية التي تركز عليها المدينة، تعزيز نمو نظام أبحاث الطاقة المتجددة والطاقة الذرية في المملكة العربية السعودية.

ssssssssssss3471.jpg
جانب من الحضور.

ويتمثل التعاون بين الجامعة والمدينة في عدة محاور أهمها تمويل المنح الدراسية بواسطة المدينة لطلاب الدراسات العليا بالجامعة في المجالات البحثية المهمة التي تخدم الاقتصاد الوطني والمواكبة لرؤية 2030، وتقديم برنامج درجة الماجستير التنفيذية في الطاقة الذرية أو المتجددة، تقديم الجامعة خدمات استشارية للمدينة، بالإضافة إلى إنشاء مركز للطاقة في الجامعة ممول من المدينة.

كما يتضمن الاتفاق دعم ريادة الأعمال من خلال تنظيم برنامج تدريبي لرواد أعمال المستقبل في مجال الطاقة المتجددة أو الذرية، بتمويل كامل أو جزئي بواسطة المدينة، توفير المنح النقدية الأولية للشركات والمشاريع الناشئة المحتضنة في الجامعة، بناء على عرض يتضمن خطة عمل أولية، ودعم إنشاء حاضنة لتقنيات الطاقة.

ورشة الكهرباء.jpg
تكريم الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المشاركين في البرنامج.