تحت عنوان البحث والتطوير في الطاقة النظيفة.. الجامعة تنظم اجتماع التبادل الفني السعودي السادس عشر

إعداد: آلاء القواسمي

نظمت الجامعة، يوم الاثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠ عبر منصة زووم، الاجتماع الفني السعودي السادس عشر الذي عقد تحت عنوان (البحث والتطوير في الطاقة النظيفة: التحديات والفرص).

اللقاء عقد برعاية مؤسسة جامعة الملك فهد للتبادل المعرفي وبرنامج ماجستير الهندسة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) .

افتتح الاجتماع سعادة رئيس الجامعة الدكتور محمد السقاف مرحبا بالمشاركين وشاكرا الجهات التي شاركت في تنظيمه.

وتحدث عن أهمية الطاقة النظيفة وضرورة مواكبة تطور استخدامها.

وأكد أن أهمية الاجتماع تنطلق من أن البحث في الطاقة النظيفة سوف يسمح لنا بالوصول إلى المحرك الأساسي للحياة، دون التأثير سلباً على مناحي الحياة الأخرى.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار رؤية 2030 والتي تتضمن السعي لاستخدام مزيج الطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، ما سيزيد بشكل كبير من توليد الطاقة المتجددة ويغير شبكات الطاقة بشكل جذري ويهيئ لأنظمة المعلومات الذكية والبنية التحتية للاتصالات.

وتحدث د. السقاف عن دور الجامعة في هذا المجال ودعمها أبحاث الطاقة وتشجيع تبادل الخبرات.

وتطرق إلى تعزيز فرص التعاون بين الجامعة والمؤسسات الأخرى حول العالم من خلال مثل هذه اللقاءات.

وأكد إننا نعمل بجد وبسرعة للتطور بالجامعة والارتقاء بها لمستوى عالمي.

وأضاف إن هناك فرصا وتحديات تأتي مع تحول الجامعة، ونعتبر السرعة والمرونة من أهم الفرص التي سيتيحها هذا التحول.

ونوّه إلى النقلية النوعية التي شهدتها الجامعة في مختلف المجالات خلال هذا العام، وقال إن تحديث أساليب التعليم التقليدية كان على رأس أولوياتنا، وذلك من خلال استخدام البرامج الحديثة والمتطورة كأساس يعتمد عليه الطلبة الجدد، إضافة إلى الاهتمام بعلوم البيانات وغيرها.

وذكر أن الجامعة بحاجة إلى زيادة التخصص في الكليات، وقال: أضفنا 20 تخصصا جديدا، ما سيمنح طلابنا أفضلية في سوق العمل وقدرة أكبر على المنافسة.

وعن البرامج الجديدة التي استحدثتها الجامعة، قال د. السقاف: افتتحنا 15 تخصص ماجستير يهدف إلى تخريج متخصصين في العديد من المجالات التكنولوجية الحديثة، وكانت هذه المرة الأولى التي تتيح فيها الجامعة للطالبات الالتحاق بهذه التخصصات بنسبة 20% من مجموع الطلاب.

واستضاف الاجتماع الأستاذ أحمد الخويطر، المدير التنفيذي للمعلومات في شركة أرامكو السعودية والذي تحدث بدوره عن أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في مجال اقتصاد الكربون.

وأوضح دور شركة أرامكو السعودية في الاستثمار في الطاقة النظيفة ومواكبة التحول العالمي في التوجه نحو تقليل الانبعاثات.

وتحدث الدكتور بوب ماهون، مسؤول الاستدامة والتكنولوجيا والابتكار في شركة سابك، عن اقتصاد الكربون في مجال الصناعات الكيميائية والتحديات التي يواجهها والمساندة التي يحتاجها من القطاعات الأخرى.

وأكد على ضرورة تعاون عدة أطراف مثل الصناعيين والأكاديميين والمجتمع المحلي في هذا المجال.

وتناول الاجتماع موضوع الطاقة النظيفة من عدة محاور أهمها الجانب الاقتصادي والجدوى من استخدام هذا النوع من الطاقة والجانب التقني مثل استخدام الذكاء الصناعي والتقنيات الحديثة ودورها في مجال الطاقة إضافة إلى الجانب البيئي وتأثير استخدام الطاقة المتجددة على المناخ.

وعقب كل جلسة دار حوار مفتوح بين المشاركين تبادلوا فيه النقاش حول كافة هذه المحاور.

واستعرض الباحثون، من كافة أنحاء العالم ومن داخل الجامعة، أوراقا بحثية مميزة ومتنوعة تتناول أحدث ما تم التوصل إليه في الطاقة النظيفة والتحديات التي تواجه هذا القطاع وكيفية التغلب عليها.

ويعد الاجتماع منصة فريدة تجمع كبار الباحثين العالميين والقادة الصناعيين والحكوميين في مجال الطاقة النظيفة كما يعد فرصة فريدة للاستماع والتفاعل مع قادة متميزين من الصناعة والقطاعات الحكومية بالإضافة إلى العلماء البارزين الدوليين في مجال الطاقة.

ويعتمد (STEM 2020) على نجاح الاجتماع في معالجة القضايا التكنولوجية الرئيسية المتعلقة بقطاع الطاقة في المنطقة، وفي نسخته السادسة عشرة تم التركيز على موارد الطاقة النظيفة.