ورشة عمل تهدف لاستدامة قطاع الأسماك وزيادة المخزون السمكي.. عقدها مركز البيئة والمياه بجامعة الملك فهد

عقد مركز البيئة والمياه في جامعة الملك فهد ورشة عمل حضورية، بعنوان تطوير المصايد السمكية وحماية الموائل الأساسية لها في المياه السعودية بالخليج العربي، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة فرع المنطقة الشرقية وشركة أرامكو السعودية، وذلك يوم الأحد 23 مايو 2021.

وشارك في الورشة العديد من المهتمين وقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية وممثلين عن جمعية الصيادين، للتعرف على مرئيات الفريق العلمي المعني بأبحاث الثروة السمكية فيما يتعلق بحماية مصايد بعض أنواع الأسماك والروبيان والموائل الأساسية لها.

وتناولت الورشة محورين مهمين، هما المصايد الموجهة وآفاق الإدارة المستدامة للمصايد السعودية في الخليج، وتقييم مخازن الأسماك الرئيسية وحالة استغلالها في المياه السعودية في الخليج العربي.

وافتتح الورشة الدكتور علي أحمد الشيخي، نائب الرئيس للبحث والابتكار في جامعة الملك فهد، وأكد على دور برنامج الثروة السمكية في توفير معلومات عن حالة المخازين وإدارة مصايد الأسماك من خلال أحدث الأساليب العلمية.

ووضح أن الورشة تهدف لصياغة لوائح تنظيمية مستدامة لتنظيم مصايد الأسماك.

وعن المشاكل التي تتعرض لها المصايد، مثل تغيرات المناخ والصيد الجائر والزحف العمراني على المناطق الساحلية وغيرها، تحدث المهندس عامر المطيري، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية. وأضاف: الخليج العربي ثروة بكل طبقاته وما يحتويه.

وأكد الدكتور علي محمد الشيخي، مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، على أن الصيد الجائر والممارسات الخاطئة في الصيد تؤثر على استنزاف واستهلاك الثروة السمكية.

ونوّه أن الوزارة تعمل على استدامة قطاع الأسماك وزيادة المخزون السمكي من خلال التعاون مع شركة أرامكو لزيادة المحميات الطبيعية في الخليج العربي.

واستضافت الورشة الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والدكتور إبراهيم عبد القادر، عضو فريق البحث العلمي بجامعة الملك فهد. وشارك كلاهما في حلقة نقاش مع الحضور حول أفاق إدارة المصايد وحماية الثروة السمكية.

وخلال الورشة قدم الدكتور لطفي ربعاوي والدكتور يو جيا لين، أعضاء فريق البحث العلمي بجامعة الملك فهد، عرضين يختصان بموضوع الورشة. حيث عرض الدكتور لطفي نبذة عن مشروع الثروة السمكية الذي امتد على فترة خمس سنوات (2012- 2017)، وعرض الدكتور لين تقييماً لمخزون الأسماك الرئيسية وحالة استغلالها في المياه السعودية بالخليج العربي.

وأضاف د. لين: من أجل تحسين إدارة الثروة السمكية وضمان استدامتها، من الضروري معرفة أعداد وكميات الأسماك الموجودة في البحر وتلك التي يتم صيدها من البحر.

واقترحت الورشة، بناء على نتائج فريق البحث العلمي، تقليل موسم صيد الروبيان من 6 شهور إلى 4 شهور، لمدة موسمين إثنين اعتبارا من موسم صيد 2021م مع عمل التقييم المستمر.

وأوصت كذلك بحظر صيد أسماك الشعري، والشعري باخشين، وأسماك الهامور، وهامور القطوة، لمدة شهرين اعتباراً من عام 2021م. وكذلك حظر صيد أسماك الحمام جاش لمدة 3 سنوات اعتبارا من يونيو 2021م.

وأكدت الورشة على ضرورة مواصلة دعم الأبحاث المرتبطة بدراسة الثروة السمكية، لضمان استدامة هذا القطاع على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي.