سيارة كيميائية أنجزها طلاب بجامعة الملك فهد

12 أكتوبر، 2017  |   الابتكار

"سديم" ليست مجرد سيارة كيميائية أنجزها فريق طلابي بجامعة الملك فهد، ولكنها ثمره خيال خلاق لطلاب تتعامل معهم الجامعة على أنهم "طاقات مبدعه" وليسوا مجرد "ذاكرة".

"سديم" "حلم" أصبح "حقيقة"، فبعد أن أثبتت تفوقها في المنافسات العالمية، تمكنت "سديم " من الفوز بجميع الجوائز في منافسة الشرق الأوسط وتحقيق المركز الأول في جميع محاور المنافسة التي عقدت في البحرين بمشاركة  (15) دولة.

"سديم" سيارة كيميائية صنعت في جامعة الملك فهد بواسطة فريق من طلاب الهندسة الكيميائية بالجامعة، وحققت العديد من الجوائز منذ انطلاقها في العام 2015، وحطت رحالها مؤخرا في البحرين في مسابقة مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات MEBEC  فسيطرت على المركز الأول في جميع محاور المسابقة المتضمنة السباق، البوستر، والفيديو.

وذكر المشرف على فريق سديم  الدكتور باسم أبو السعود أن التأهل للمسابقة مر بعدة مراحل، حيث تقدم إلى المسابقة (15) فريقاً من (15) دولة تأهل منها (5) فرق للمرحلة الأولى، ونجح منها (3) فرق للوصول إلى التصفيات النهائية التي فازت سيارة جامعة الملك فهد بجميع جوائز محاورها

وأضاف أن سديم تستعد للمشاركة في المسابقة العالمية التي تنظم في الولايات المتحدة بعد أسبوعين.

فريق سديم مع عدد من مسؤولي الجامعة
فريق سديم مع عدد من مسؤولي الجامعة

وكان فريق السيارة الكيميائية سديم (Chem-E-Car)  قد تمكن من تحقيق الفوز بالمركز الثاني عن محور التصميم في مسابقة عالمية أقيمت العام الماضي في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية من بين (42) فريقا شاركوا في المسابقة.

ويضم  فريق سديم معز معروف، عبد الحميد شلبي، عبد الله المحمد ، خالد مباركي، مشاري المهنا، زياد الغصون، عبد الكريم الدولة، الفريق الإعلامي، حسن آل شطي، محمود الشافعي تحت إشراف د. باسم أبو السعود المشرف على فرع جمعية AICHE ونادي الهندسة الكيميائية بالجامعة والدكتور محمد باشماخ رئيس قسم الهندسة الكيميائية.

88
نقطة انطلاق السيارة الكيميائية

 وذكر د. أبو السعود أن فريق الجامعة حاز إعجاب القائمين على المسابقة والمشاركين بها. وأضاف أن ما حققه فريق سديم يعد  إنجازاً رائعا نظرا لحداثة الفريق الذي يعود تأسيسه إلى عام 2015  مشيراً إلى أن أغلب الفرق المشاركة في المسابقة هي فرق عريقة وتمتلك خبرة طويلة في هذا المجال.

وقال إن الفريق سبق أن شارك في المسابقة الأولى التي أقيمت في مملكة البحرين وكانت المرة الأولى التي تقام فيها هذه المسابقة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وتمكن الفريق وقتها من تحقيق المركز الثاني في محور "السباق" والحصول على المركز الأول في محوري "التصميم" و"البوستر".

 وقال إن المسابقة يتم فيها تصميم سيارة صغيرة تكون صديقة للبيئة  وتكون آلية التشغيل والإيقاف فيها عن طريق التفاعلات الكيميائية بشرط عدم انبعاث أي مواد ضارة بالبيئة منها.

المسابقة تعد تطبيقاً عملياً لما درسه الطلاب في مواد الهندسة الميكانيكية والكهربائية والكيميائية من خلال عمل معايرة التفاعلات الكيميائية.